Searching...

الاثنين، 1 أغسطس 2011

الشهيد المصوّر عدنان عبد الدايم





الشهيد عدنان عبد الدايم 
إسم الأب: عبد الباقي
حمص | العمر 28 سنة | حاصل على بكالوريا تجارية (الثانوية العامة)
12/07/1983 - 01/08/2011

بعد أدائه لصلاة تراويح أول أيام رمضان في مسجد عمر بن الخطاب, خرج في مظاهرة عارمة أطلقت عليها عصابات أمن الأسد الرصاص بكثافة, بدأ عدنان بتصوير ما يحدث حوله, ليجد الشهيد أحمد فاخوري مصاباً برصاصة في بطنه على الأرض, مكث بجواره على الرغم من هول الموقف لتنال منه رصاصة في رأسه

حياته وأخلاقه:
عدنان عبد الدايم الشاب الخجول المتواضع ذو ال 28 عام والوحيد لوالديه , مولع بأجهزة الحاسوب والاتصالات وبكل ما يمت لعلوم التكنولوجيا.
عمل عدنان رحمه الله بنفس المجال الذي أحبه , فكان يعمل في محلات الكمبيوتر كالـ "بروكسي".
هذا أثر كثيرا على حياته من الناحية الاجتماعية فكوّن لديه كثيرا من الأصدقاء من مرتادي المحل الذي عمل به و ذلك لطيبته و حسن معاملته للناس كان عدنان شخص طيب للغاية .
يقال عنه أنه "بيت أسرار الشباب" لانه كان يحفظ أسرارهم و كتوم على ما يؤتمن عليه , كان شابا خجولا فيه من الحياء ما أصبحنا نفتقده في زمن كهذا .
كان رحمه الله قنوعا راضيا بما قسمه الله له. لكن هذا لا يتنافى مع كونه حالما ..كان يحلم بأن كون له محله الخاص في مجال الكمبيوترات لشدة ولعه به ..لدرجة أن والدته كانت تخشى على عيونه منه ..فتمازحه قائلة "لك شهيد الكمبيوتر إنت " . كان عدنان مرضيا لأهله بالرغم من أحلامه كان يساعد والده في محله و هو محل لبيع القماش و ذلك من باب البر بالوالدين .. لا تؤخره أحلامه عن البر بوالديه.
عدنان تأثر كثيرا بالثورة ..قبل الثورة كان شابا كما الكثيرين بأحلامه رسم مشروع حياته بعمله الخاص و بيت و عائلة و أطفال ,,بدأ يخطط لمشروعه ليكون السند ل أم و أب لم يحظوا ب ولد غيره في هذه الدنيا و ليكون الصدر الحنون لأربع أخوات .

التحاقه بالثورة:
منذ بزوغ فجر الثورة كان لعدنان اثر وبصمة, في الصفوف الأولى للمظاهرات , بين الاصوات الهاتفة كان لحنجرته نغم , وبين رصاص الجيش كان لعدسته الدور في توثيق مظاهرات وهتافات واعتداءات الأمن على المتظاهرين , تظاهر وهتف وصور وارسل للإعلام لعل ضمائر العالم تتحرك اتجاه ما يحصل .

قصة استشهاده:
في الأول من رمضان الموافق لـ 1-8-2011 توجه عدنان مع آلاف من أبناء حمص إلى مسجد عمر بن الخطاب في حي الملعب و أدوا صلاة التروايح , في الركعة الأخيرة, نادى أحدهم من الخارج بأن قوات الأمن تطوق المسجد وأكثر من 3 مدرعات تحاصره لمنع خروج اي مظاهرات او احتجاجات في اليوم الأول من الشهر الكريم . نظر عدنان إلى أحد أصدقائه وفي عينيه بريق لن ينساه وعلى ثغره ابتسامة الواثق وقال له ( هذا عم يمزح .... خلينا نكمل صلاة وآخر ركعتين بحياتنا ) .
صدق الله فأصدقه وكانت تلك الركعتان آخر ما قام به الشهيد ,فبعد التسليم صدحت الحناجر بالتكبير والفداء لحماة المحاصرة وخرج الآلاف رغم الحصار وقابلتها قوات الأمن بأمطار الرصاص .
أصيب الشهيد أحمد بسام فاخوري و صدح الله أكبر ,لم يستطع عدنان رحمه الله أن يصم أذنيه , مازال أحمد ينزف وينادي و الرصاص مازال يأز والموت لازال يلوح, لبى عدنان النداء , نداء الجريح النازف نداء كان ثمنه حياته .
استشهد عدنان بالقرب من الشهيد أحمد و مع ارتقاء روحهما تجددت فينا همة وقوة لرسم أحلام ومستقبل ثورة أشعلها أبطال كعدنان .

  من أقواله:
"لا تعطوهم ظهوركم حتى لا تقابلوا الله مدبرين"

الشهيد عدنان عبد الدايم في اللحظات الأخيرة لحياته يحمل لافتة وسط أزيز الرصاص
http://www.youtube.com/watch?v=B1Tqqqf_vZ0 

 جثمان الشهيد عدنان عبد الدايم
http://www.youtube.com/watch?v=GVrpj34L7Oo

وداع الشهيد عدنان عبد الدايم
http://www.youtube.com/watch?v=zZNu5rz3vPU


تشييع الشهيد عدنان عبد الدايم مع الشهيد أحمد فاخوري
من مسجد المريجة (مسجد الشهداء) في باب السباع بعد صلاة الظهر.
http://www.youtube.com/watch?v=dGVXul-Trj8
www.youtube.com/watch?v=68oUtKkIXT0

والد الشهيد عدنان عبد الدايم :
http://www.youtube.com/watch?v=JezPnNhYLcw

برومو إهداء لروح الشهيد :
http://www.youtube.com/watch?v=4XUA34HcgqU

http://www.youtube.com/watch?v=zXvqsOC8dOw

 برومو مطوّل يروي قصته كاملة في الذكرى الأولى لاستشهاده
http://www.youtube.com/watch?v=mjEJlt7_-y0
يمكنكم سماع صوت الشهيد عدنان في آخر مقطع صوّره قبيل استشهاده
 http://www.youtube.com/watch?v=jQnsW4wjnaM


بقلم والدة الشهيد البطل عدنان عبد الدايم:
متل هاليوم يانور عيوني ..متل هاليوم وعدتني تفطر معي وما أجيت وهي أجها تاني رمضان وأنا لسا مستنيتك تجي ..والله لهلأ حاسي حالي بمنام ..
يومها طلعت من البيت واطلعت فيي نظرة مابنساها بعمري وانتي عم تطلع وماسك الباب وقفت واطلعت فيي ..كنت عم تودعني ..
والله كنت بعرف وكان حاسسني قلبي بس ماتوقعت بهالسرعة ..كنت عأساس بدك تطلع عالسعودية ومارضيت ..قلتلي مابترك البلد هيك ..
أدي كنت مشتاق لخواتك وولادن ..أدي قلتلي ماما مابدنا نشوفن ..خليون ينزلوا هلأ أحسن من بعدين ..
ماكنت عرفاني شو بعديييين..
محضرتلك صورك من وقت ماكنت صغير بكل مراحل طفولتك ..بدي حطن بعرسك .. بدي افرح فيك واعملك عرس مالي خبر رح يكون عرسك عرس الشهادة ...
صوت ضحكتك بأدنيي .. ماكنت تضحك غير وقت تنأذني ..تمسك ايدي وتقلي بس ماتكوني نأذتي ..

شايفتك حواليي بعيون خواتك الي ماشفتن وما اجتمعت معن لهلأ ....ب عمر حبيب قلبك .. عم شوف طفولتك فيي ..كانه شريط حياتي عم ينعاد قدامي ..يالله كم مرة ناديتله وقلتله عدنان .. والله حاولت وحبست حالي كتير ..ماقدرت طلعت معي بدون ماحس ..
قلتلك حديث عن الرسول انه الولد اذا كان وحيد بيجاهد بأمه وابوه ..قلتلي اي طيب .. كنت تقول لخواتك قولولها للماما ماتزعل مني ..بس والله معد أقدر اترك .. والحمدلله وقت شفت بالمنام قلتلي والله انا مبسوط ..والله ماتزعلي ..
الله يهنيك ياحبيبي بس دعيلي ..
الله يصبرني عفراقك ياحبيبي وربي يجمعني فيك .. ويتقبلك عنده .. ..متل ماكنت قول دائما انو رب العالمين احن من الوالدة عولدها ..والله اختارك ..قدر الله وماشاء فعل
التقرير من إعداد 

الاثنين، 1 أغسطس 2011 | | |

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق

 

Receive All Free Updates Via Facebook.