Searching...

السبت، 25 أغسطس 2012

الشهيدة زهرة خولاني

الشهيدة زهرة خولاني - أم حسام دغموش
استشهدت مع إبنها مرهف دغموش
بينما إبنها الثاني حسام دغموش فهو معتقل منذ خمسة أشهر
25/08/2012 | محافظة ريف دمشق | مدينة داريا

من شهداء مجزرة داريا التي ارتكبتها قوات الأسد, والتي راح ضحيتها زهاء (673) شهيداً.


  • اضطر ابنها حسام للإختفاء عن الأنظار لملاحقته الأمنية بسبب نشاطه الثوري منذ بداية الثورة.
  • شاركت في التظاهرات النسائية بداريا وفي الاعتصامات المطالبة بالإفراج عن المعتقلين.
  • اعتُقل زوجها بعد مطاردته في سيارته، ولفقوا له تهمة ظلمًا وبهتانًا !
  • تعرضت للعديد من التهديدات الأمنية. وفي إحدى المداهمات لمنزلها تم تكسير بعض المحتويات وسرقة البعض الآخر، كما هددها أحد الضباط بالاعتقال وإلحاق الأذى بها وبعائلتها في حال لم يتوقفوا عن نشاطهم الثوري. كما أجبروها على كتابة تعهد خطي بعدم المشاركة بأي مظاهرة.
  • اُعتقل ابن أختها وبات صهرها (زوج ابنتها) ملاحقًا.
  • وبعد فترة يتم اعتقال ابنها حسام على حاجز أمني.
  • أُفرج عن زوجها بعد أيام من اعتقال حسام.
استشهادها:
أثناء الحملة الأمنية التي تعرضت لها داريا بعد عيد الفطر مباشرة، والقصف العنيف والإعدامات الميدانية التي شهدتها المدينة، خرجت أم حسام يوم السبت بعد أن هدأ القصف لتُحضِر بعض الحاجيات للناس في الملجأ الذي كانت فيه، ولتطمئن على ابنتها. يومها قام عناصر الأمن والجيش بإيقافها وولدها مرهف الذي يبلغ من العمر عشرين عامًا، وليأخذوا منهم سيارتهم وكل ما يملكونه أو ما يثبت هويتهم، وجمعوهم مع العشرات من المارة على رصيف قرب تربة البلدة، وبعد ساعات أخبروهم أنهم قد أمّنوا الطريق وتخلصوا من المسلحين وصار بإمكانهم العودة الى منازلهم بأمان.
أمرهم العناصر بالتحرك على شكل مجموعات من خمسة أشخاص، وعندما حان دور أم حسام طلبت أن يذهب ابنها مرهف معها فوافق الضابط على ذلك… وعندما طلبت استعادة هويتها قال لها الضابط احصلي على بدل ضائع لاحقًا.
ما كادوا يسيرون بضع خطوات وإذ بالرصاص ينهمر عليهم من بنادق الشبيحة وعناصر النظام!! وتصارع أم حسام الموت لساعات وهي تنزف، فيما ابنها مرهف صريع إلى جانبها دون أن يتمكن أحد من إسعافهما… شاهد عاش ذلك الموقف وقدّر الله تعالى له النجاة من الموت روى جزءًا من المعاناة التي عاشتها أم حسام في تلك اللحظات.

ابنتها الوحيدة تقول «أمي تمنت أن ترى حسام قبل أن تموت» وكأن قلبها أحسها أنها ستفارق هذه الحياة. ولطالما قالت أم حسام لصديقاتها «ادعولي نال الشهادة»!!

تتابع ابنتها القول «أمي تحمل أطيب قلب، كانت تحب أن تساعد الجميع، حتى في أيام حصار داريا كانت تساعد في جلب المؤن للناس وتوزعها على الملاجىء».

لم تنم أم حسام قريرة العين منذ بداية الثورة كانت تحلم بنصر من عند الله لهذا الشعب الذي قدم وضحى، فكانت تبكي كل الشهداء كأولاد لها ربتهم..
إحدى صديقاتها تقول: دائمًا كانت أم حسام توصي أبناءها قبل خروجهم إلى المظاهرات بالوضوء قائلة «ربما نلتم الشهادة»… وعندما سألتُها مستغربة -تتابع الصديقة- كيف تستطيعين قول ذلك لأولادك؟ كان جوابها: «سيموتون حتى لو كانوا في أحضاني».
منذ بداية الثورة لم يلتم شمل هذا العائلة الثائرة ما بين ملاحق ومعتقل ومشرد ومطلوب… عسى الله أن يجمع شملهم في الجنة حيث ارتقت مع ابنها مرهف.





السبت، 25 أغسطس 2012 | | |

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق

 

Receive All Free Updates Via Facebook.