Searching...

الأحد، 23 سبتمبر 2012

الشهيد محمد اسماعيل همكي

الشهيد محمد اسماعيل همكي
طالب في السنة الخامسة | هندسة طبية | كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية | جامعة دمشق
محافظة ريف دمشق | منطقة القلمون | مدينة الرحيبة
إبن عم الشهيد مرعي همكي
06/09/1989 - 23/09/2012

اعتقلته قوات أمن الأسد بتاريخ 14/05/2012 إثر مشاركته في اعتصام طلابي في كليته, وتعرض للضرب الشديد كما يظهر في الصورة في الأسفل, أُطلق سراحه بتاريخ 18/05/2012.
استشهد يوم الاحد 23/09/2012 أثناء مشاركته في إحدى عمليات الجيش الحر وقد حظي بموكب تشييع مهيب.




 



الشهيد البطل المهندس محمد همكي :

طفل هادئ رزين يزينه خجل لا يكاد يغيب حتى يحضر تقطر منه براءة قد تلمحها بعيون أطفال الحي ولكن براءة محمد ومسالمته كانت مختلفة ...
لا زال الطريق بين بيته ومسجد" مانع "في الحي الشمالي يحفظ آثارا لخطوات طفل صغير بابتسامة رقيقة تحط رحالها في المسجد وقت الصلاة ولا تتغيب عن حضور حلقات تحفيظ القرآن هناك ..
كل صباح كان محمد يلبس " صدرية المدرسة " يأخذ بيد شقيقه الى مدرسته , لم يكن معلمه يعلم أن تلميذا سيطر الأمل على عقله وقلبه يجلس على مقعد خشبي أمامه , لم يكن يعلم أن من بين الدفاتر التي يصححها ,, دفتر لشهيد أو جلاء مدرسة طرزه ب "ممتاز " يعود يوما من الأيام لثائر !
ويشتد عود الطفل البريء ليتحول الخجل إلى ابتسامة وضحكة ومرح مع الاصدقاء
لا زال أصدقاؤه يروون ظمأ يأسهم بضحكاته , ولا زالت أسماعهم تحفظ وقع خطوات" الخال " في ملعب ومسبح ,, طالب الاعدادية ومن ثم الثانوية لم يكن يوفر جهدا في سبيل تحقيق طموحه ! أن تكون دراسته متعلقة بجسم الإنسان وبالفعل يدخل كلية الهندسة الطبية ,,,
على وقع الربيع العربي في تونس ترتقي طموحات" الخال" ليفكر في فك قيد عشيقته سوريا , وكان على الموعد في الخامس عشر من آذا ومظاهرة دمشق الشهيرة التي سجلت شرارة الثورة في سوريا ... كان ممن هتف وينك يا سوري وينك ! وتابع مسيرته مع الثورة وكان ممن صنع ساحات التظاهر في دمشق وكذلك في الرحيبة ونادرا ما كان يمر يوم دون أن يصدح بالحق ويجدد عهده مع الثورة , لا زال بريق عينيه يلهمني الأمل وقد التقينا أكثر من مرة في مظاهرات الرحيبة دون معرفة بيننا ,
امتدت يد الاجرام لطلاب كلية الهندسة بعد فض اعتصام لهم واعتقل محمد وتعرض لضرب شديد ! ولكن الضربة التي لم تقصم ظهر شهيدنا قوته أكثر فأكثر ,, ومع امتداد العمل المسلح في أرجاء البلاد قرر محمد الانضمام لحماة الأرض والعرض وتطوع في الجيش السوري الحر ..... وسطر بسلاحه من البطولات شيئا كثيرا تشهد بها أرض القلمون وهواؤها .. على حين غرة تنعى صفحات الثورة الشهيد المهندس محمد همكي وقد أثناء قيامه بواجبه وإبرا قسمه على أرض يبرود الصمود ,,,,
الشهيد البطل المهندس محمد همكي ,,,
قسما لن ننساك على دربك ماضون

 برومو الشهيد محمد اسماعيل همكي
http://www.youtube.com/watch?v=j_lKQK-iZ7s


18/05/2012 | خبر اعتقاله أثناء الإعتصام:


جامعة دمشق| كلية الهمك:
وردنا اسماء بعض الطلاب ممن تم اعتقالهم على يد عصابات الأسد التي اقتحمت الكلية لكسر الاعتصام فيها:
- الطالب محمد زرزور، هندسة طبية ، سنة رابعة.
- الطالب محمد همكي، هندسة طبية ، سنة رابعة.
- الطالب ماريو رحال، هندسة طبية ، سنة رابعة.
- الطالب اياس نعيمي، هندسة تصميم، سنة رابعة
- الطالب مخلص الحصبة، هندسة تصميم ، سنة رابعة.
- الطالب فادي مخلص، هندسة طاقة، سنة رابعة.

جامعة دمشق :
شاهد عيان عن أحداث الاعتصام الصامت الذي جرى في كلية الهندسة الميكانيكيةوالمعلوماتية والذي جاء ردا على اعتقال العديد من الطلاب الذين صلوا صلاة الغائب على أرواح شهداء جامعة حلب يوم الاربعاء الماضي :
بعد اطلاق النار هرع الشباب الأحرار الى داخل الكلية وهم يكبرون وتبعهم الشبيحة وكانو يقولون "بالروح بالدم .." ورد عليهم الأحرار بالتكبير ومن ثم بدأ الشبيحة بأخذ عصايات من الحديد وكانتمن مخلفات التفجير ... وقامو بضرب بعض الطلاب عند بناء التصميم الميكانيكي وقاموا باقتياد بعض الطلاب الى داخل البناء وأغلقوا بناء التصميم وفي نفس الوقت كان الشبيحة يغلقون أبواب البناء الاداري وكانت احد المدرسات أو ربما سكرتيرة بالصياح على الشبيحة وأخبرتهم أن يفتحوا الابواب ...
واستمر الشبيحة بالهتاف "أبو حافظ " فرد عليهم الأحرار "يلعن روحك"
واستمرت الدموية واستمر الاعتقال وكان هناك هالة من الخوف وقد كان الشبيحة يستفزون الأحرار بكلمات "كل الأحداث من ورا الحرية تبعكم " " ما شبعتوا تفجيرات ""مبسوطين بالتفجيرات"
وقد صرخ أحد الشبيحة باحدى الحرائر .."ما همك التفجير " وكانت تخرج منهم الفاظ الكفر والشر بين عيونهم وهم يتوعدون الطلاب ....وقد وردنا توافد 3 باصات شبيحة من الباب الرئيسي الذي أغلق فور اطلاق النار ببداية الاعتصام ..
وقد شوهد بعض الطلاب يخرجون من معهد الحاسوب وهم يلبسون كنزات منحبك وكانو يحملون الهراوات
وقد قام الشبيحة بالصراخ بوجه الطلاب وامرهم بالدخول للقاعات ... ومن ثم وردنا خبر عن ايقاف الدووام ..

18/05/2012 | خبر إطلاق سراحه بقلم : الحرية لمعتقلي مدينة الرحيبة

مبروك الحرية للطالب محمد اسماعيل همكي وهو طالب في كلية الهندسة الطبية في دمشق بعد ان قامت قوات الأمن بإعتقاله اثر مشاركته بمظاهرة في الكلية وقامو بالإعتداء عليه بالضرب المبرح وثم تركوه لينال حريتة بعد أن نظم أصدقائه مظاهرة للمطالبة به وبأصدقائه الذين اعتقلو معه في حي الميدان الثائر وسط العاصمة دمشق وهو الأن في حالة صحية سيئة نوعا ما ونحن بدورنا نقول له حمداً لله على سلامتك, أجرك عند الله عظيم


وصف لموكب تشييعه بقلم أحد الثوار:

لم يكن استشهاد الشاب محمد همكي حدثا اعتياديا أو عابرا في حياتي على الرغم من أني لم أكن صديقا للشهيد"وهذا ما يحز في نفسي عميقا"..
نعت مآذن مساجدنا الشهيد البطل..فذهبت لأشارك في تشييعه
وعلى الطريق الذي تركت عليه جنازير الدبابات بصماتها واضح
ة كانت تتواردني أفكار كثيرة..كان محورها عينيه اللتين تبعثان الأمل ويشع منهما النور..وابتسامته الهادئة الواعدة المصممة في الوقت نفسه..التي كان يحرص عليها في كل صوره..
أمام منزل الشهيد كانت حشود من الناس تتجمع لتزف عريسنا البطل إلى مثواه الأخير..
.كان الناس عن يميني وعن شمالي يحاولون أن يخفوا دموعهم وعلامات الحزن بادية على وجوههم..
بعد لحظات مؤلمة من الانتظار..رُفع النعش الذي يضم جثمان شهيدنا الطاهر..والذي غطته الورود..
فأثار ذلك النساء التي بدأت تزغرد مودعة الشهيد بحرارة..
في تلك اللحظة التي كانت تاريخية ومفصلية في حياتي بكل المقاييس..ربما أردت أن أبكي أو أن أهجم على النعش وأن أعانق الشهيد وأقبله وأبكي على صدره..ولكني بالتأكيد كنت أضعف من ذلك كله..
في تلك اللحظة أدركت تماما معنى أن تكون شهيدا ..أدركت أن الحياة تافهة جدا وحقيرة وأصغر بكثير من أن نتمسك بها..أدركت كم هو عظيم ما قدمه محمد وإخوانه الشهداء لأجل حريتنا..أدركت كم نحن صغار أمامهم..كم نحن مدينون لهم..
مضى موكب الجنازة نحو المقبرة...الكل كان يحاول أن يحمل النعش ..أن يتمسك به..أن يكون قريبا من الشهيد ..أن يتبارك به..
وخلال الدفن..الجميع كانت تختبئ في عيونهم دمعات..ربما تخفيها نظرات حازمة أحيانا تشي برغبة قاتلة في الثأر..
قسما بربك يا محمد...
سيكون ثأرنا من قاتليك عظيما عِظَم حزننا على فراقك...
عِظَمَ فرحنا باستشهادك..

 
الأحد، 23 سبتمبر 2012 | | | | |

هناك 3 تعليقات :

  1. عمل راااائع جزاك الله عناالخير

    ردحذف
  2. جزاكم الله كل خير
    رحمة الله عليك يا ابو اسماعيل

    ردحذف
  3. رحمك الله وتقبلك من الشهداء

    ردحذف

 

Receive All Free Updates Via Facebook.