الدولة الإسلامية في العراق
والشام
25/11/2013 | المغرب | مدينة فاس
استشهد أثناء مشاركته في عملية اقتحام ثكنة مدرسة الحكمة التابعة لقوات الأسد في منطقة خان طومان بريف حلب.
بقلم المجاهد المغربي منير أعراب : وترجّل فارس فاس .. (أبو البراء المغربي)
من فاس أقبلتَ .. من تلك المدينة الوادعة التي حظيت بشرف حَبوكَ على ترابها وتنسمك من نسماتها ..من تلك المدينة الهادئة التي يحلو لأهل المغرب أن يتغنوا بمحاسنها ، وذكر لطائف وطرائف أهلها... أقبلت يا أسد ، وغدوت ترسم المجد للباحثين عن دربه ..
أسد الله واسمه فصيل، وكان فيصلاً بحق بين أهل الحق وأهل البطلان ولد في فاس وبها ترعرع الفارس .. وهناك فوق رباها ربى ، وفي مدارسها تلقى وتعلم ، وعلى الرغم من ثوب الرغد والدلال الذي اكتساه وزين صباه ، نفر إلى ميادين الجهاد والنزال مخلفاً وراءه أعطاف النعيم ، والفراش الوفير ، متلذذاً بترديد آيات القتل والقتال والعزة والإقدام ... .. ﴿ إِنَّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللّهِ فَاسْتَبْشِرُواْ بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴾ (التوبة : 111 )
حزم الفتى حقائبه ، وشمّر عن ساعدي الجد ومضى لا يلتفت إلى الوراء ، وسرعان ما حطّ رحاله فوق ثرى الشام .. وكبقية المهاجرين التحق بمصانع الرجال التي أُعدت لصناعة ليوث الوغى القادمين للذود عن لا إله إلا الله ..وما أن أكمل إعداده حتى التحق بجبهات القتال هناك حول ثغور حلب الشهباء فشارك الآساد الطعن وضرب الرقاب ..
وأورد نفسي والمهند في يدي -- موارد لا يصدرن مَن لا يجالد
ونضربهم هبرا وقد سكنوا الكرى -- كما سكنت بطن التراب الأساود
وفي مراتع الموت التقى شهيدنا بعمالقة الجهاد من دولة الإسلام وجبهة الانتصار لهذا الدين، وغيرهم من شموع الجهاد .. وهناك نشأت العلاقة القوية التي رداءها الأخوة في الله بينه وبينهم مما كان له أثر طيب على تاريخ جهاده ...
﴿تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوّاً فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَاداً وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِين﴾ (القصص : 83 )
شارك مُحبّ الشهادة إخوانه الدفاع عن حمى التوحيد .. ففي آخر ليلة من لياليه وأثناء انحياز الليوث من مدرسة "الحكمة" على ثرى "خان طومان" تلك الأرض العصيّة على شرّ البريّة الرافضة الغوّية... فبعد مقارعة الأنجاس والأنذال من قبل الأبطال، و كانت المعركة مقتلة عظيمة ذاق فيها أعداء الله الويلات وتجرّعوا المرارات، فقتل مَن قتل ، وأُصيب مَن أُصيب ، وهنا تدخل أسد الله للنزال، ليختاره الله إلى جواره (َيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاء ) (آل عمران : 140)
فما مات إلا بعد ما كشف الدجى -- وروى غرار السيف كل معتد
وما هي سوى ثوانٍ حتى أقبلت تلك الرصاصة التي حملت على أكفها روح أبي البراء وصعدت بها إلى السماء ، وهناك نعت الآساد أخاها ، وحُقّ لأهل فاس أن يبكوا سيدهم الراحل ..
-بتصرف يسير- -شهداء في زمن الغربة-
من فاس أقبلتَ .. من تلك المدينة الوادعة التي حظيت بشرف حَبوكَ على ترابها وتنسمك من نسماتها ..من تلك المدينة الهادئة التي يحلو لأهل المغرب أن يتغنوا بمحاسنها ، وذكر لطائف وطرائف أهلها... أقبلت يا أسد ، وغدوت ترسم المجد للباحثين عن دربه ..
أسد الله واسمه فصيل، وكان فيصلاً بحق بين أهل الحق وأهل البطلان ولد في فاس وبها ترعرع الفارس .. وهناك فوق رباها ربى ، وفي مدارسها تلقى وتعلم ، وعلى الرغم من ثوب الرغد والدلال الذي اكتساه وزين صباه ، نفر إلى ميادين الجهاد والنزال مخلفاً وراءه أعطاف النعيم ، والفراش الوفير ، متلذذاً بترديد آيات القتل والقتال والعزة والإقدام ... .. ﴿ إِنَّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللّهِ فَاسْتَبْشِرُواْ بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴾ (التوبة : 111 )
حزم الفتى حقائبه ، وشمّر عن ساعدي الجد ومضى لا يلتفت إلى الوراء ، وسرعان ما حطّ رحاله فوق ثرى الشام .. وكبقية المهاجرين التحق بمصانع الرجال التي أُعدت لصناعة ليوث الوغى القادمين للذود عن لا إله إلا الله ..وما أن أكمل إعداده حتى التحق بجبهات القتال هناك حول ثغور حلب الشهباء فشارك الآساد الطعن وضرب الرقاب ..
وأورد نفسي والمهند في يدي -- موارد لا يصدرن مَن لا يجالد
ونضربهم هبرا وقد سكنوا الكرى -- كما سكنت بطن التراب الأساود
وفي مراتع الموت التقى شهيدنا بعمالقة الجهاد من دولة الإسلام وجبهة الانتصار لهذا الدين، وغيرهم من شموع الجهاد .. وهناك نشأت العلاقة القوية التي رداءها الأخوة في الله بينه وبينهم مما كان له أثر طيب على تاريخ جهاده ...
﴿تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوّاً فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَاداً وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِين﴾ (القصص : 83 )
شارك مُحبّ الشهادة إخوانه الدفاع عن حمى التوحيد .. ففي آخر ليلة من لياليه وأثناء انحياز الليوث من مدرسة "الحكمة" على ثرى "خان طومان" تلك الأرض العصيّة على شرّ البريّة الرافضة الغوّية... فبعد مقارعة الأنجاس والأنذال من قبل الأبطال، و كانت المعركة مقتلة عظيمة ذاق فيها أعداء الله الويلات وتجرّعوا المرارات، فقتل مَن قتل ، وأُصيب مَن أُصيب ، وهنا تدخل أسد الله للنزال، ليختاره الله إلى جواره (َيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاء ) (آل عمران : 140)
فما مات إلا بعد ما كشف الدجى -- وروى غرار السيف كل معتد
وما هي سوى ثوانٍ حتى أقبلت تلك الرصاصة التي حملت على أكفها روح أبي البراء وصعدت بها إلى السماء ، وهناك نعت الآساد أخاها ، وحُقّ لأهل فاس أن يبكوا سيدهم الراحل ..
-بتصرف يسير- -شهداء في زمن الغربة-
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق