استشهد محمد الغلاب، المعروف باسم "الشبّوط"، برفقة شقيقه علي واثنين من مرافقيه، جراء انفجار سيارتهم بالقرب من مدينة الشدادي في ريف الحسكة. كان الغلاب قد تولى مهام تسوية العلاقات بين قيادات التنظيم وشيوخ العشائر في ريف الحسكة ودير الزور. يُذكر أنه بايع التنظيم عام 2014 واضطر إلى مغادرة بلدته "غريبة"، التي تُعتبر معقلًا لهيئة تحرير الشام في ريف دير الزور.
تباينت الروايات حول سبب استشهاده. تشير بعض المصادر إلى استهداف السيارة بصواريخ طيران التحالف الدولي، بينما رجحت مصادر أخرى أن الانفجار نجم عن عبوة ناسفة وُضعت داخل المركبة. وسائل إعلام موالية للنظام السوري ذكرت أن الانفجار كان نتيجة غارة جوية نفذها طيران النظام، في حين أعلنت وحدات حماية الشعب (YPG) والمرأة (YPJ) مسؤوليتها عن العملية. وسط هذا التباين، التزمت التنظيمات المرتبطة بالحادثة الصمت، وبرزت تحليلات تُشير إلى احتمال تصفيته داخليًا نتيجة خلافات حول آبار النفط.
من جانبه، أوضح نور الدين جبر، أحد أبناء بلدته، أن الغلاب كان مسؤولًا عن العلاقات العامة مع العشائر، بينما كان شقيقه علي مسؤولًا عن إدارة التمويل. وأشار إلى أن العائلة تركت منازلها بسبب الخلافات بين التنظيمات المختلفة. ومع ذلك، لم يتم تأكيد ملابسات الحادثة بشكل قاطع من قبل أهالي البلدة.
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق