Searching...

الخميس، 27 فبراير 2020

الشهيد إبراهيم محمد حلاق - أبو عبيدة كنصفرة - قائد عسكري في هيئة تحرير الشام

الشهيد إبراهيم محمد حلاق - أبو عبيدة كنصفرة
قائد عسكري في هيئة تحرير الشام
قرية كنصفرة | محافظة إدلب
1990 | 27/02/2020

انشق عن جيش النظام برتبة ملازم وانضم إلى كتائب الثورة. استشهد في بلدته كنصفرة أثناء دفاعه عنها، رافضاً الانسحاب. قبل يوم من استشهاده، كانت قوات النظام تتقدم تحت قصف ناري كثيف، وسط انهيار في صفوف المدافعين. وكانت كلماته الأخيرة: "لن أغادر أو أنسحب، سأقاتل حتى النصر أو الشهادة."







رفض مغادرة "جبل الزاوية" واستشهد دفاعاً عنه بيد واحدة ... رسالة من قيادي عسكري للثوار يدعوهم للثبات

تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلاً صوتياً للقيادي العسكري "إبراهيم الرحمون" المعروف بـ "أبو عبيدة كنصفرة" للقيادي السابق بهية تحرير الشام، قبيل استشهاده إثر المعارك الدائرة على محاور بلدة كنصفرة بجبل الزاوية جنوب إدلب، اليوم الخميس.


وافتتح القيادي تسجيله برسالة وجهها إلى الشباب المقاتلين ضد نظام الأسد وميليشياته وخص بالذكر الشباب في جبل الزاوية، داعياً إياهم لمواصلة القتال ضد ميليشيات النظام دفاعاً عن الدماء والأعراض والمقدسات والمهجرين عن ديارهم.

وتابع قائلاً: "أخِّص بالذكر شباب الجبل ذلك الجبل الذي حمل على ظهره جبال علمه العدو قبل الصديق انهم جبال على جبال وصدق الذي قال فيكم انكم جبال تمشي على جبال"، مشيراً إلى أنّ عصابات الأسد تعلم هذا المقال.

واستطرد في رسالته: اقول لكم يا شباب الجبل إنّ الثورة الشامية تمر في منعطف وفي حال سيكون له ما بعده وأن التاريخ سيبدأ كتابة جديدة تعاد فيها العزة والأمجاد والكرامة، حسبما ذكر القيادي "أبو عبيدة كنصفرة".

لافتاً أنّ المقاتلين يحملون أمانات عظيمة، قائلاً: أنّ الخطر لم يقف على دماء وأشلاء وجماجم واعراض، وتابع:هذه الأيام تكون سبباً في عز الإسلام والمسلمين وأني لا اعلم أنّ الحل الذي يطلبه جميع المسلمون و يقولون ما الحل لهذه الساحة اني لا اعلم أن الحل هو القتل في سبيل الله عز وجل"، وفقاً لما ورد في الرسالة.

وجاء في صوتية القيادي: "أنّ الجبل له مكانه في قلوب المسلمين في واقع ومستقبل الثورة إذ قدم الغالي والنفيس في سبيل الدفاع عن الثورة السورية حيث شهدت منطقة جبل الزاوية العديد من المعارك الطاحنة التي انهزمت بها عصابات الأسد.

إلى جانب قوله "ياشباب جبل الزاوية ذلك الجبل الأشم، أن عدوكم يعلم هذا الجبل سيكون سبباً في تخريج القادة والمقاتلين، رابطاً مابين الصمود في الجبل والحفاظ على بقية المناطق المحررة، حيث أن دحر الميليشيات في الجبل سيكون له عقبة للمقاتلين، محفزاً على البقاء والصمود فيه.

وأشار "الرحمون" أنه شغل منصباً قائدياً ومسؤولاً في "هيئة تحرير الشام" في كثير من المعارك، كما أوضح بأن ثبات الجيوش بثبات قادتها وثبات رؤسائها وثبات مسؤوليها.

واختتم الصوتية برسالة للعسكريين في الجبل "انني اشهد الله عز وجل لن اترك هذا الجبل إلا أن اقتل من هذا الجبل، في القبر الذي حفرته لنفسي أو اخرج لتحرير المعتقلين في سجون النظام، مبشراً المقاتلين بالجبل بالنصر والتمكين، وتضمنت الصوتية إعلان القيادي عن بقاءه: لا اقول لكم اقولكم أنني ابايع بيعة الموت بل سابقى في الجبل وان اردت أن انحاز اني لنا انحاز إلا إلى ربي سبحانه، وأكد القيادي ذاته بأنه لن ينحاز إلى الشمال بل سيقاتل حتى الموت، الأمر الذي تحقق مع بقائه على جبهات القتال، داعياً أن تكون منطقة الجبل سبباً في كسر شوكة عصابات الأسد.



ما بين لحظات الفرح التي نعيشها من بعد سقوط الطاغية وهموم المستقبل وأحزان الماضي وقهره، يجب علينا ألّا ننسى أبطال ثورتنا، يجب علينا كل يوم أن نذكرهم و نقبّل هذه الذكرى العظيمة.
أبو عبيدة كنصفرة صاحب الصوت الجميل، الشيخ صاحب الخلق الرفيع أولّ المنشقين عن نظام الأسد مدافعاً عن المظلومين، ناصراً للحق، رافعاً راية الإسلام.
البطل الذي فقد يده في ساحات الحرب الضروس و تعرض للإصابة مرة تلو الأخرى، لم يجزع ولم يمنعه ذلك من المتابعة و المثابرة في قتال نظام الأسد المجرم وأبناء المتعة الإيرانية.
أبو عبيدة كنصفرة مثال على القائد المجاهد المؤمن الثابت كالجبال في وجه الطغاة، فعندما أغارت كلاب الأسد على جبل الزاوية في ريف إدلب وحاولت أن تجتاحه كان أبو عبيدة أول المدافعين عن أهلنا و بيوتنا وأعراضنا وأرضنا.
في مقبرة الشهداء في كنصفرة حفر أبا عبيدة قبره و طريقه إلى جنات الفردوس قبل أن يمضي ليقاتل وكأنه كان يعلم بأنه سيرتقي و ينال شهادة طالما طلبها و تمناها وسعى إليها بقلبه وكلمته وسلاحه.
تحديداً على تل قرية كنصفرة وتحت صواريخهم ورغم طيران الروس وقصفهم وكلاب النظام التي تزحف على الأرض نجح أبا عبيدة وخيرة من المجاهدين بصد هذا العدوان وردعه مندحرا رغم محاولاتهم المستميتة.
أفنيتَ عمركَ في جهدٍ لصَدِّهمِ
حتّى قُتلتَ و لم تُقتَلْ أيا بطلُ
فما زلت حيا في قلوبنا يا أبا عبيدة وحيّا عند رب العباد الذي قال في قرآنه الكريم: "ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتًا بل أحياء عند ربهم يرزقون"
اللهم تقبل شهداءنا أجمعين واجمعنا بهم في جنات الفردوس.













الخميس، 27 فبراير 2020 | | | |

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق

 

Receive All Free Updates Via Facebook.