الشهيد خالد العيسى
مصور صحفي وناشط إعلامي
محافظة إدلب | مدينة كفرنبل | 24/06/2016
اشتهر بتوثيقه لأحداث الثورة السورية منذ بداياتها. في 17 حزيران 2016، تعرض مع زميله هادي العبد الله لمحاولة اغتيال بعبوة ناسفة في حي الشعار بمدينة حلب زرعها مجهولون، مما أدى إلى إصابتهما بجروح خطيرة. نُقل خالد إلى مستشفى في تركيا لتلقي العلاج، لكنه فارق الحياة متأثرًا بجراحه في 24 حزيران 2016، عن عمر ناهز 24 عامًا.
تميز خالد بشجاعته وتفانيه في نقل الحقيقة، حيث رافق هادي العبد الله في تغطية العديد من المناطق الساخنة في سوريا، موثقًا معاناة المدنيين والانتهاكات المرتكبة بحقهم. أثارت وفاته حزنًا واسعًا في الأوساط الإعلامية والثورية، واعتُبر رمزًا للتضحية في سبيل نقل الحقيقة.
والدته، غالية رحال، عبرت عن حزنها العميق لفقدان ابنها، مشيرة إلى نقاء قلبه وتفانيه في عمله، مؤكدة أنه سيظل حاضرًا بروحه وذكراه في قلوب من عرفوه.
لمزيد من التفاصيل عن حياة خالد العيسى، يمكنك مشاهدة التقرير التالي:
https://www.youtube.com/watch?v=g8Kpmf6mlAI
بقلم رائد الفارس
كتبك الله من الخالدين, اصطفاك حياً لاتموت
وحده يعلم كم تستحقها يا بني, وحده يعلم نقاءك يا قرة عيني
اليوم أنت حرٌ.. تحررت من قيد أجمل جسد وانطلقت نفسك الصادقة في فضاءات الكون تختار طيب ماتشاء لانك تستحقها
يا مهجة الروح انت سأشتاقك ما حييت وسأبكي فراقك بقية عمري
يا قلبي وألمي ووجعي لن يكون أحد مكانك يا بني.. يا فراقك سيكويني ويحرقني وكيف تجف دمعتي وانت بعيد
كيف أكون أنا وأنت لست معي؟ ولماذا أنتظر شروق الشمس ونهاري ليس مليئا بضحكاتك وألقك ورشاقة اللحظات مع كلماتك
سأراقب القمر علّي أجد فيه وجهك, وأرصد النجوم فبريقها يا ولدي يشبه بريق عينيك, حياتي عشتها دهراً وأجمل مافيها أني عرفتك, هي القصة كلها أني عرفتك, ومن يلامس قلبك يا ولدي يغمره الحب ولايعرف كرهاً أبداً, لايعرف حقداً أبداً.
سأظل أبكيك ما حييت وأي طعم للحياة بعدك’ وأي معنى وأي حياة يا مهجة الروح بعدك
بقلم شبكة الثورة السورية
وترجّل خالد عن فرسه، وطوى كاميرته في جعبتها، وثمة مجرم في مكان ما طرب فرحاً لأنه انتصر على عدسة خالد، وكان يرجو معها مايكرفون هادي أيضا، ولكن الله سلّم!
ترصدوا لخالد وهادي، ودسوا العملاء، وتتبعوا الخطوات، ثم أرسلوا لهما عبوة، فالمافيا لا تخاف شيئاً كما الكلمة، والعصابات التي تعمل في العتمة لا يرهبها شيء كأشعة الشمس!
انضم خالد الليلة إلى ركب طويل من شهداء إعلام الثورة، ممن ضحوا بأرواحهم من أجل أن ينقلوا الحقيقة للعالم، وخلف كل صورة أو فيديو ترونه في إعلام الثورة يقف مشروع شهيد
الرحمة لروحك الطاهرة، #خالد_العيسى شهيدنا الجميل وعدستنا التي سنفتقد
أسَرَ ابن #كفرنبل الشهيدُ #خالد_العيسى قلوب السوريين والأحرار في العالم، وربما لم يكن معظمهم يعرف اسمه قبل أسابيع، وإن كانوا يعرفون ما تقدّمه عدسته
خالد رحل وعمره أربع وعشرون ربيعاً، استطاع خلالها أن يترك بصمته على ثورة وعلى شعب، وأن يتكتب اسمه بحروف من ذهب في كتاب تاريخ سورية الحرة
يا ترى كم منا من بلغ الأربعين والخمسين ولم يترك بصمة على شيء، ولم يُنجز أمراً يستحق أن يَفخر به؟ كم منّا من تضيع معه الساعات هباءاً دون أن يعرف كيف تضيع، أو ذلك الذي يشكي الملل ولا يعرف كيف يقضي ساعاته المتراكمة الزائدة؟
كلنا عابرون في هذه الحياة، أطالت إقامتنا أم قصرت.. ولكن بعضنا يخرج وقد غاب أثره معه، وآخرون يحفرون اسمهم في الصخر، فاختر في أيهم تود أن تكون!
بقلم والدة الشهيد خالد العيسى "غالية رحال".
شهيد ياعمري ؟ صار اسمك شهيد ...الله يهنيك يا أمي بإسمك الجديد ...صار اسمك شهيد .. أمنتلي الجنة قبل ماموت... داير بالك عليي بالدنيا والأخرة ... رتحت هلق ياعمري؟ ... الله يهنيك ... الله يرضى عليك برضاي عليك ... ربينا سوا انا وانت كنت اقرب من روحي الي ..تم قريب مني ..خلي روحك معي .. بتكفيني روحك الطاهرة تزورني .. وتحسسني بوجودك .. انت ماعدت جسد واللحم ..انت روح .. و رح ضل روح
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق