شنت قوات الأسد على مدينة تفتناز الآمنة الجميلة في ربوعها و الطيبة بأهلها و ساكنيها لتقتحتم المدينة بكل جحافلها و دباباتها و مجنزراتها و لتستخدم و لأول مرة طيرانها الحربي الذي قصف بلا رحمة ولا هوادة كل حجر و بشر .
و ليتوغل بعدها جنود الأسد المجرمين في المدينة و ينكلوا بأهلها و يرتكبوا أفظع المجازر في حق ساكنيها.
فقاموا بإعدامات ميدانية و حرق للبيوت و المنازل و أصحابها فيها و لم يميزوا شيخا ولا طفلا ولا إمرأة ولا بريئا.
ليقضي في ذلك اليوم بين شهيد اعدم بإطلاق النار على الرأس من مسافات قريبة و شهيد قضى حرقا و هو حي و شهيد تم دهسه بالدبابات و المجنزرات ليبلغ عدد الشهداء 67 شهيدا.
كما قام البرابرة المتوحشين بمداهمة جميع المنازل و تفتيشها و ترويع اهلها و خلفوا ما يقارب 300 منزل مدمر و محروق حرقا كاملا.
هذه هي مأساة تفتناز الحبيبة التي ستبقى ذكرى اول مجزرة بهذا الكم و الكيف في تاريخ الثورة السورية في القرن الواحد و العشرين
رحم الله الشهداء و جبر كسر الضعفاء و نصرنا على أولئك الأعداء