الشهيد الشيخ
علاء الدين محمد صقر " أبو حمزة "
ابن خالة المعتقل الناشط أنس الشغري
1985 - 21/05/2012
محافظة طرطوس | مدينة بانياس | قرية البيضا
حائز على شهادة جامعية | كلية الشريعة | جامعة دمشق
1985 - 21/05/2012
محافظة طرطوس | مدينة بانياس | قرية البيضا
حائز على شهادة جامعية | كلية الشريعة | جامعة دمشق
انشق عن الخدمة العسكرية في الكسوة وشكّل مع رفاقه النواة الأولى للجيش الحر في الزبداني, حيث ساهم بتصدي حملات جيش الأسد وشارك في عملية تحريرها (01/2012). انتقل للجهاد في القصير ثم في بانياس إلى أن
استشهد متأثر بجراحه جراء إصابته برصاص الأمن أثناء اقتحام قرية البيضا.
نشأته:
ولد علاء في مدينة بانياس بمنطقة تدعى سهم البحر في عام 1985, درس الابتدائية في بيت مؤلف من غرفتين فقط حيث تم تحويله لمدرسة لعدم وجودها في تلك المنطقة. ثم درس سنة واحدة في مدرسة عماد عرنوق في مدينة بانياس, ثم انتقل ليتابع الإعدادية في ثانوية طرطوس الشرعية فكان يخرج كل يوم من بانياس إلى طرطوس ليقطع أكثر من 60 كيلومتر كل يوم وعلى مدار خمس سنوات ليحصل العلم الشرعي , فأنهى الإعدادية سنة 2000م ومن ثم الثانوية سنة 2003م .
وفاة والدته:
في عام 1999م أصيب بفاجعة كبيرة بأن أصبح يتيم الأم حيث توفيت والدته عندما كان في الثاني الثانوي. فازدادت معاناة البيت بفقد الأم , ومن يسدّ مسدّ الأمّ وبالأخص أن أمه كانت تخصّه بالرعاية والحنان فهو ذخرها وزوجها ليوم القيامة بدراسته لعلوم الدّين . حيث كانت أمنيتها رؤية فلذة كبدها وهو يؤم الناس في الصلوات وأن يعلمهم أمور دينهم . لكن الموت كان أسرع أليها من تحقيق مناها , تاركة لزوجها حملا ثقيلا فقد تركت بموتها خمسة أبناء وبيتا من دون أم .
طلبه للعلم
الشرعي وتخصصه في علم الحديث:
أنهى الثانوية الشرعية والتحق بكلية
الشريعة في جامعة دمشق , و لم يكتف بعلوم جامعته فقط بل أخذ ينتقل بين المساجد
وحِلق العلم لينهلَ من معين علماء دمشق الأفذاذ فكان من شيوخه :
الشيخ عبد الرزاق الحلبي رحمه الله تعالى وهو من شيوخ قراء دمشق
الشيخ خليل هبة وهو من شيوخ قراء دمشق
الشيخ أسامة عبد الكريم الرفاعي
الشيخ سارية عبد الكريم الرفاعي
الشيخ د .نور الدين العتر
الشيخ نعيم العرقسوسي
الشيخ د. مصطفى الخن رحمه الله تعالى
الشيخ وهبة سليمان غاوجي الألباني
الشيخ أديب الكلاس رحمه الله تعالى
د . عماد الدين رشيد
الشيخ عبد الرزاق الحلبي رحمه الله تعالى وهو من شيوخ قراء دمشق
الشيخ خليل هبة وهو من شيوخ قراء دمشق
الشيخ أسامة عبد الكريم الرفاعي
الشيخ سارية عبد الكريم الرفاعي
الشيخ د .نور الدين العتر
الشيخ نعيم العرقسوسي
الشيخ د. مصطفى الخن رحمه الله تعالى
الشيخ وهبة سليمان غاوجي الألباني
الشيخ أديب الكلاس رحمه الله تعالى
د . عماد الدين رشيد
د. محمد راتب
النابلسي
وغيرهم العديد من العلماء لا يتسع المقام لذكرهم .
وغيرهم العديد من العلماء لا يتسع المقام لذكرهم .
- حائز على إجازة جامعية في الشريعة الإسلامية من جامعة دمشق .
- حصل على إجازة في صحيح الإمام البخاري رواية ً من طريق الشيخ نعيم العرقسوسي الدمشقي عن الشيخ المُحدّث حبيب الله المظاهري المدني بالسند المتصل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم .
- حصل على إجازة ثانية بالبخاري بنفس السند من طريق الشيخ بلال الرفاعي .
- إجازة بسنن الإمام أبي داوُد السجستاني رواية ً عن الشيخ بلال الرفاعي بالسند المتصل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وهذه الإجازة بالبخاري وأبي داوُد لا يحملها إلا ثلاثة من بانياس هو واحد منهم .
وكان في دمشق مع ثلة من رفاقه من بانياس الذين طالما أحبهم وأحبوه ولازمهم طوال مكوثه في دمشق وبعدها أيضا , وخلال وجوده في الشام لم يلتق به أحد إلا وأحبه من طلبة العلم وغيرهم فالكل يشهد له بالتواضع الشديد ورقة في القلب قلما تجدها في زمن اللئام , كان يغضب لله سبحانه وينتصر للضعيف دائما كالنمر إذا حَرب ,وكيف لا وقد وهبه الباري سعة في الجسم وآتاه بنيانا قويا متينا , ولم يطلب أحد منه حاجة إلا وقضاها له حتى لو كان بأعسر حالاته من قلةِ مالٍ أو ضيق ِ وقت . وهو الذي كان يعمل خارج أوقات الدراسة الجامعية ليؤمن نفقات دراسته ولينفق على نفسه وليساعد أهل بيته ما استطاع سبيلا , وقد اشتغل بعدة أعمال منذ صغره منها :( صيد البحر , التجارة , الزراعة , مندوبا لإحدى شركات الكتب الالكترونية , وعمل في شركة لتصنيع الالكترونيات )
- عمل مدرسا
دينيا في المدارس بعد تخرجه .
- خطيب في
عدد من مساجد مدينة بانياس ( مسجد البساتين الأوسط , الدوير , العديمة , عين
الخريبة , وغيرها ) .
- إمام ومؤذن في مسجد سهم البحر لفترة طويلة.
- كان رحمه الله تعالى ليّنَ الجانب ورعاً على درجة من العفاف , وكان يُحبّ مذهب أهل السلف في اتباع السنة والتسليم لها وترك الخوض في مضايق الكلام .
- إمام ومؤذن في مسجد سهم البحر لفترة طويلة.
- كان رحمه الله تعالى ليّنَ الجانب ورعاً على درجة من العفاف , وكان يُحبّ مذهب أهل السلف في اتباع السنة والتسليم لها وترك الخوض في مضايق الكلام .
علاء
والثورة:
يوم 01/05/2010 التحق بالخدمة العسكرية الالزامية في مدينة الكسوة بريف دمشق في الفرقة السابعة للواء 88. عندما اشتعلت الثورة في سوريا كان يؤلمه ما يرى من قتل ودمار وهتك للأعراض واشتعل فؤاده لما حلّ بقريته ( البيضا) ولمدينته بانياس على مرآى ومسمع العالم أجمع فكسر غمد سيفه وقرر الانشقاق عن الجيش بعد مشورة وتنسيق مع عدد من الأصحاب من مدينة بانياس مع أن عمله في خدمته الإلزامية كان عملا إداريا سهلا , لكنه آثر الجهاد والعيش في الجبال على الراحة التي كان فيها والدعة التي عاشها في قطعته العسكرية , فتعلق سلاحه والتحق بالجيش الحر ليشكل مع رفاقه النواة الأولى للمجاهدين في منطقة الزبداني وجعل يجاهد فيها فكان في مقدمة المجاهدين في التصدي للحملة العسكرية من قبل النظام الأولى والحملة الثانية , وكان هو ومن معه الذين رسموا الفرحة على ثغور أهل الشام وسورية كلها عندما حرروا الزبداني كليا وأصبحت تحت قبضة المجاهدين بعد أن أذاقوا جنود الظلم مر الهزيمة وخوف الخسار, ثم انتقل الى منطقة أخرى بريف دمشق قبل أن يحن للجهاد في بلده بانياس الأبية فغادر إليها وشد الرحيل ليكون على استعداد وترصد مع عدد من رفاق العمر ورفاق السلاح واستقر فيها وبعد أن وصل إلى هناك لم يلاق أي واحد من أهل بيته أبدا فمهمته تقتضي ألا يرى أحدا من أهل بيته مع أنه مرّ من أمام المنزل الذي نشأ فيه على بعد أمتار قليلة فقط وهو يقول لصديقه قلبي ينفطر لرؤية أهلي لكني لن أراهم إلا بعد النصر بإذن الله تعالى وتابع طريقه ولم يلتفت إلى الخلف أبدا , همّه تلك القضية التي خرج من أجلها فقط وهي نصرة الدين وأهله.
يوم 01/05/2010 التحق بالخدمة العسكرية الالزامية في مدينة الكسوة بريف دمشق في الفرقة السابعة للواء 88. عندما اشتعلت الثورة في سوريا كان يؤلمه ما يرى من قتل ودمار وهتك للأعراض واشتعل فؤاده لما حلّ بقريته ( البيضا) ولمدينته بانياس على مرآى ومسمع العالم أجمع فكسر غمد سيفه وقرر الانشقاق عن الجيش بعد مشورة وتنسيق مع عدد من الأصحاب من مدينة بانياس مع أن عمله في خدمته الإلزامية كان عملا إداريا سهلا , لكنه آثر الجهاد والعيش في الجبال على الراحة التي كان فيها والدعة التي عاشها في قطعته العسكرية , فتعلق سلاحه والتحق بالجيش الحر ليشكل مع رفاقه النواة الأولى للمجاهدين في منطقة الزبداني وجعل يجاهد فيها فكان في مقدمة المجاهدين في التصدي للحملة العسكرية من قبل النظام الأولى والحملة الثانية , وكان هو ومن معه الذين رسموا الفرحة على ثغور أهل الشام وسورية كلها عندما حرروا الزبداني كليا وأصبحت تحت قبضة المجاهدين بعد أن أذاقوا جنود الظلم مر الهزيمة وخوف الخسار, ثم انتقل الى منطقة أخرى بريف دمشق قبل أن يحن للجهاد في بلده بانياس الأبية فغادر إليها وشد الرحيل ليكون على استعداد وترصد مع عدد من رفاق العمر ورفاق السلاح واستقر فيها وبعد أن وصل إلى هناك لم يلاق أي واحد من أهل بيته أبدا فمهمته تقتضي ألا يرى أحدا من أهل بيته مع أنه مرّ من أمام المنزل الذي نشأ فيه على بعد أمتار قليلة فقط وهو يقول لصديقه قلبي ينفطر لرؤية أهلي لكني لن أراهم إلا بعد النصر بإذن الله تعالى وتابع طريقه ولم يلتفت إلى الخلف أبدا , همّه تلك القضية التي خرج من أجلها فقط وهي نصرة الدين وأهله.
قصة
استشهاده:
نُصِب له كمين مع عدد من رفاقه من قبل
عناصر للأمن فجُرح هو وآخربعد أن اشتبكوا معهم فأصابوا ستة من عناصر الأمن قبل أن
يفرّ الأمن ويحمل مصابيه ويهربوا جميعا مرتعبين .
لكن أصابته كانت خطيرة وكثر النزف عليه ولم يستطع رفاقه نقله للمستشفى لأنهم سيحكمون عليه بالموت المحتم إن فعلوا ذلك .
فاستشهد أبو حمزة رحمه الله تعالى من جرحه ذاك بين أيدي رفاقه في صباح يوم 21 -5-2012 م. ليرسم بدمه طريقا يمشي عليه رفاقه من بعده إن شاء الله تعالى .
قال تعالى : (... فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر . . . ) .
الشهيد علاء الدين محمد صقر - هذه الصورة بتاريخ 2008 أمام مسجد الإيمان بدمشق وبيده الإجازة في البخاري
لكن أصابته كانت خطيرة وكثر النزف عليه ولم يستطع رفاقه نقله للمستشفى لأنهم سيحكمون عليه بالموت المحتم إن فعلوا ذلك .
فاستشهد أبو حمزة رحمه الله تعالى من جرحه ذاك بين أيدي رفاقه في صباح يوم 21 -5-2012 م. ليرسم بدمه طريقا يمشي عليه رفاقه من بعده إن شاء الله تعالى .
قال تعالى : (... فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر . . . ) .
الشهيد علاء الدين محمد صقر - هذه الصورة بتاريخ 2008 أمام مسجد الإيمان بدمشق وبيده الإجازة في البخاري
الشّهيد علاء
صقر
***************
علاء ... بالشّهادة عَلَوْت
بعد أنْ عرفَتْك الزّبداني ... صقراً
كنت الجميل المقدام المُبْتَسم
كنت ثورة قبل الثّورة ...
فقد كان يَحُزُّ في قلبك
أن ترى دمشق وجامعتها تبكي حضارتها
ترى كُلّيّة الشّريعة التي تخرّجْتَ منها
تبكي السّباعي مُؤسّسها ..
فتخبرنا أنّهم المُسْتَبدّون أعداء العلم و الدّين ...
بدأت الثّورة التي عاتَبْتَها على تأخُّرها
فأعلنت إنشقاقك كمساعد أوّل عن الطُّغاة
لتكتب اسم بانياس على جبال الزبداني بطولةً ...
لكنّها بانياس الحنونة تستأْذن أُختها
أنْ تُكَحّل عينيها برؤية ولدها الجميل
قبل أنْ تحْضُنَك شَهيداً ...
***************
علاء ... بالشّهادة عَلَوْت
بعد أنْ عرفَتْك الزّبداني ... صقراً
كنت الجميل المقدام المُبْتَسم
كنت ثورة قبل الثّورة ...
فقد كان يَحُزُّ في قلبك
أن ترى دمشق وجامعتها تبكي حضارتها
ترى كُلّيّة الشّريعة التي تخرّجْتَ منها
تبكي السّباعي مُؤسّسها ..
فتخبرنا أنّهم المُسْتَبدّون أعداء العلم و الدّين ...
بدأت الثّورة التي عاتَبْتَها على تأخُّرها
فأعلنت إنشقاقك كمساعد أوّل عن الطُّغاة
لتكتب اسم بانياس على جبال الزبداني بطولةً ...
لكنّها بانياس الحنونة تستأْذن أُختها
أنْ تُكَحّل عينيها برؤية ولدها الجميل
قبل أنْ تحْضُنَك شَهيداً ...
قرية البيضا :
تقع قرية البيضا جنوب شرق مدينة بانياس الساحلية و تبعد عنها بضعة كيلومترات , تقع على سفح سلسلة جبلية متوسطة, تعتبر قرية البيضا من اكبر قرى بانياس من حيث المساحة وعدد السكان حيث تمتد من البحر غربا
و حتى حوالي 5 كيلو متر شرقا , و بعرض حوالي 3 – 4 كيلومتر .
سميت القرية بهذا الاسم بسبب توضعها – مركز القرية – في بقعة من التربة ذات اللون الأبيض محاطة بتربة حمراء بركانية يقدر عدد سكان القرية ب7000 نسمة
يعمل معظم سكان القرية بالزراعة وبعضهم يعمل بصيد السمك بينما الجيل الجديد معظمه إما مسافرا بالبحر ليعمل على متن السفن التجارية أو مسافرا إلى دول الخليج, لهذا تعتبر القرية من القرى الفقيرة بسبب الظلم الهائل الذي تعرضت له في الثلاثين سنة الأخيرة فلا أحد من سكانها يمكنه إيجاد أي وظيفة حكومية وليس فيها أي من المسئولين أو التجار الكبار
وقد تعرض أهلها في ثمانينات القرن الماضي إلى حملة اعتقالات واسعة مكث بعضهم في السجن 18 عاما وآخرين 12 عاما واستشهد منهم أحمد الشغري داخل السجن.
وبالإشارة إلى أحداث الثورة المباركة في آذار 2011 كان أهل القرية من السباقين للالتحاق بالثورة ويعتبر أنس الشغري وهو من أهل القرية أول من دعا الناس علنا للتظاهر والمطالبة بالحرية ليس في بانياس فحسب بل الأول في سوريا كلها بتجرئه علنا لدعوة الناس للتظاهر والتحدث لوسائل الإعلام العالمية باسمه الصريح غير آبه بالمخاطر المحدقة به جراء هذه الإجراء وقد كان له دور ريادي بارز بإدارة المظاهرات وتنظيمها وإعطائها زخما كبيرا حتى تمكن النظام المجرم من اعتقاله.
وقد استمر أهل القرية حتى تاريخ هذه الكتابة على نفس النهج بالتظاهر واستمر النظام المجرم أيضا باعتقال شباب القرية وقد استشهد عدد من شباب القرية إثناء حملات المداهمة المستمرة للقرية.
قرية البيضة هي نموذج مصغر للحالة السورية الرافضة للظلم وستستمر ولن تهن عزيمة أهلها مهما بطشت عصابات الأسد ومهما توحشت.
وسيعود لساحة القرية التي شهدت أول حلقة في حلقات الإجرام الاسدي عندما اجتاحتها قوات مغول العصر وجمعت شبابها في ساحة القرية وعذبتهم وداستهم ثم قامت باعتقالهم
ولن ينسى التاريخ بطولة نساء القرية حيث خرجوا جميعا بعد اقتحام القرية واسر شبابها فقطعوا اتوستراد اللاذقية طرطوس ليوم كامل حتى أجبروا الأمن على إطلاق سراح المعتقلين.
طوبى لكم يا أهل البيضة يامن عرفتم على مر السنين الماضية من أشد المعارضين لحكم الأسد المجرم وإن شاء الله فإن يوم نصرنا لقريب.
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق