Searching...

الدولة النصيرية


بقلم: رموز الثورة السورية

الدولة النصيرية الأولى (1920 - 1946)

الدولة النصيرية أو الدولة العلوية أو دولة العلويين (1920 - 1946), هي أول دولة في تاريخ النصيريين وأصغرها حجماً. عاصمتها قرية القرداحة. وامتدت على أراضي محافظتي اللاذقية وطرطوس. تم إنشائها عقب بدء الإنتداب الفرنسي لسورية, حيث ساهمت فرنسا في تشكيلها بسبب إخلاص النصيريين لها في إحتلال سوريا وفرض سيطرتها عليها.

وفي الشهر الأخير من عام 1924 قرر الفرنسيون إلغاء الاتحاد السوري وتوحيد دولتي دمشق وحلب في دولة واحدة هي دولة سورية، وأما دولة العلويين فقد فصلت مجدداً وعادت دولة مستقلة بعاصمتها في القرداحة واستمرت قائمة حتى انتهاء الإستعمار الفرنسي.


الجمهورية العربية السورية (1946 - 1966)

في هذه الفترة الذهبية الممتدة على عقدين من الزمن, تمتع السوريون بمزيج من الأنظمة الديمقراطية المنتخبة من قبل الشعب تحت إطار الجمهورية العربية السورية بالإضافة لبعض الإنقلابات العسكرية القصيرة الأمد.
فبينما كان السوريون منشغلون في الحراك السياسي كتطوير مؤسساتهم الحزبية والإنتخابات الديمقراطية وتعديل الدستور, كان النصيريون يتغلغلون ضمن أجهزة الأمن وفي صفوف الجيش السوري ويستلمون مناصب عسكرية مرموقة تمهيداً لتشكيل دولتهم القادمة.
.

الدولة النصيرية الثانية (1966 - 2011)

الدولة النصيرية أو الدولة العلوية أو دولة آل الأسد (1966 - 2011) هي ثاني دولة في تاريخ النصيريين وأكبرها حجماً. عاصمتها مدينة دمشق.
بلغت الدولة النصيرية الثانية ذروة اتساعها في عهد مؤسسها وقائدها الأول الدكتاتور صلاح جديد (1966- 1970)  إذ امتدت حدودها على أطراف الجمهورية العربية السورية .
تقلصت مساحة الدولة النصيرية في عهد رئيسها الثاني الدكتاتور حافظ الأسد (1970-2000) أو كما يطلق عليه حافظ الأول حيث عقد اتفاقاً مع إسرائيل يتضمّن تسليمها مرتفعات الجولان مقابل إعتراف اسرائيل بالدولة النصيرية والمساهمة في دعمها والمحافظة عليها مدى الحياة.

نظام الحكم:
النظام النصيري أو النظام السوري هو مجموعة من الأجهزة الأمنية والعسكرية القمعية بالإضافة للمؤسسات الرأسمالية العامة والخاصة التي ينتمي أفرادها إلى الطوائف التالية:
  • 90 % من الطائفة النصيرية العلوية (تنحصر بأيديهم كافة المواقع القيادية)
  • 09 % من باقي الأقليات الدينية وهي الإسماعيلية, الدروز ,المسيحية, بالإضافة إلى أكراد حزب العمال الكردستاني المسؤول عن المناطق الكردية. 
  • 01 % من الطائفة السنية (خدم وعبيد مستأجرين ليس لهم أي دور قيادي)

تحالف النظام النصيري مع الأقليات لعدة أسباب منها :
  1. كسب حلفاء جدد, يحقدون على السنّة بالفطرة, تطبيقاً للمثل : أنا وأخي على ابن عمي.
  2. إيهام العالم بأن النظام غير طائفي وبأنه يحوي على كافة أطياف المجتمع السوري.

الثورة السورية:
تهدف الثورة السورية التي انطلقت عام 2011 إلى القضاء على الدولة النصيرية باستخدام كافة الوسائل المتاحة, وأهمها هي:
1. الإشتباكات ومعارك التحرير.
2. الإغتيالات ( أذكى طريقة لكن لم يتم تفعيلها بشكل مكثف )
3. العمليات الإستشهادية .
4. الطرق السلميّة كالمظاهرات والإضرابات وأغاني الثورة وصفحات الثورة على الفيسبوك (تعتبر وسائل غير مجدية ميدانياً, وتهدف لرفع معنويات الثوار والتفاخر بين المدن وصناعة الضجة الإعلامية)



الإحتلال النصيري للبنان (1976 - 2005)

اجتاحت القوات النصيرية (يطلق عليها تسمية الجيش العربي السوري للتمويه) الأراضي اللبنانية تحت غطاء إسرائيلي في كانون الثاني 1976 بحجة القضاء على الحرب الأهلية المفتعلة من قبل عملائهم في لبنان. حيث عمد النصيريون على تصفية بعض القيادات اللبنانية الفاضحة لهم بالإضافة للقضاء على القوى الفلسطينية الفاعلة في لبنان.
تم تحرير لبنان من قوات الإحتلال النصيرية يوم 26 نيسان 2005 م، بسبب اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري يوم 14 شباط/فبراير 2005 م.


الدولة النصيرية الثالثة (عقب سيطرة الثوار على دمشق - ؟؟؟)

أشارت معلومات مسربة إلى إحتمال قيامها عقب نجاح الثوار في تحرير دمشق, وستكون أراضيها ممتدة على محافظات اللاذقية وطرطوس وحمص, مما سيشكل سلسلة متصلة تمتد من إيران إلى عراق إلى سوريا فلبنان, وذلك للحفاظ على وحدة وترابط الدولة الصفوية الشيعية.

| Be the first to comment!

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق

 

Receive All Free Updates Via Facebook.