Searching...

الاثنين، 18 يوليو 2011

الشهيد محمد راتب النمر - الرجل البخاخ




الشهيد محمد راتب النمر - (الرجل البخاخ) 
المعروف بين أصدقائه بـ حمادة
18/7/2011 - 16/11/1989
حمص - حي القصور
الشاب الذي أتعب قوى الأمن وأصبح في نظرهم العدو الأكبر لهم
ألهب الثورة في حي القصور بالعبارات التي خطّها على الجدران وكان أوّل من حصل على لقب "الرجل البخاخ"
عرف رجال الأمن مكانه بوشاية مخبر فأصابوه برصاصة في ظهره و أخرى في قلبه مما أدى لاستشهاده


العائلة : مؤلفة من ثلاثة شبان(هو أصغرهم) و أربع بنات
الدراسة: درس الابتدائية في مدرسة محمود عثمان ومن ثم الإعدادية في مدرسة حيدر قيس و وصل حتى الصف التاسع
الخدمة الإلزامية :أدى خدمته في نادي الضباط بدمشق
المهنة والعمل : صباغة الألبسة وكان يعمل في محل لبيع الملابس بحي القصور
صفاته الشخصية : أبو خالد البطل بالحمصي (كتير نخوة .. شهم و غيور كتير على العرض)


الرجل البخاخ:
فقط في سورية من يحمل قلماً كمن يحمل سلاحاً
ومن يحمل بخاخاً كمن يحمل قنبلة نووية !!

هذا ما فعله شهيدنا البطل محمد الذي كان يتسلل في ظلمات الليل لكتابة شعارات مناهضة للنظام فأصبح صداعاً يؤرق الشبيحة ورجال الأمن فاستحق أن يكون أول وأشهرمن لقب بـ "الرجل البخاخ".

ولكن ... ترى ماذا أضرت هذه الكتابات نظام الأسد ؟؟
أهي أشد وقعاً عليهم من ملايين المتظاهرين الذين يخرجون كل يوم ؟؟

نعم لقد كانت لكتاباته الأثر البالغ في نفوس شباب الحرية وفي تأجيج مشاعر الثّوار الملتهبة في حي القصور.


قصة استشهاده:
أرهق محمّد رجال الأمن وهم يبحثون عنه, لكنهم استطاعوا تحديد مكانه وإطلاق النار عليه نتيجة لوشاية من مخبر (علماً أن كتائب الفاروق استطاعت لاحقاً القبض على هذا المخبر واستجوابه http://www.youtube.com/watch?v=5M8mXr6ci8E)

ترجل الفارس حيث كان مع زملائه يقومون بتنبيه سكان الحي من اجتياح محتمل للأمن الغادر وعند عبوره شارع غسان بالقصور اغتيل أبو خالد بطلق ناري في ظهره وعندما استدار عاجله الأوغاد بطلق آخر في قلبه. حاول أصدقاؤه إسعافه إلى مشفى البر ولكنه كان قد فارق الحياة قبل وصوله.
في اليوم التالي تم تشييعه في حي الوعر, ثم زفّ عريسنا إلى منزله في حي القصور وبعدها إلى جامع سيدنا خالد بن الوليد في عرس جماعي مع شهداء آخرين حيث دفن هناك.


 تقرير العربية عن الرجل البخاخ:
http://www.youtube.com/watch?v=q9cbVbvKGJM

الشهيد البطل ومكان إصابته 18/7/2011:
http://www.youtube.com/watch?v=s8rHx9S8bJQ

تشييع الشهيد البطل في حي الوعر 19/7/2011:
https://www.youtube.com/watch?v=VZ5gzFXUMto

تشييع الشهيد البطل في حي القصور 19/7/2011 :
https://www.youtube.com/watch?v=jsJOWsnusI4

تشييع الشهيد البطل مع شهداء آخرين من مسجد سيدنا خالد :
https://www.youtube.com/watch?v=SzcbB5Bgua0

برومو للشهيد البطل في ذكرى استشهاده :
http://www.youtube.com/watch?v=RLQfnl2Z0_U


قصة استشهاده بلسان أخته ننقلها حرفياً:
في مثل هذا اليوم استيقظت صباحاً كالعادة لتذهب الى عملك لم يكن هناك أحد بالمنزل سوى أنا و أنت تحادثنا ثم ذهبت ..
والغريب ان كل افراد العائلة ذهبوا إلى المحل الذي تعمل به في هذه الليلة ربما لانك اردت ان تودع الجميع.
انا اعلم ان لي محبة خاصة في قلبك ولكنني لم اعلم انك تحبني لدرجة انك جعلتني آخر من يراك من العائلة قبل ابي.
فقد اتصلت بي وطلبت مني القدوم .. ذهبت ولكنني لم اعلم انها آخر مرة سوف القاك بها .. د خلت اليك انا واختك الكبيرة .. لقد نظرت الى عينيك فشاهدت نظرة غريبة لم افهمها الا عندما وصلني خبر استشهادك ..كنت تحاول ان تخبرني انني لن اراك بعد هذا اليوم وقد ابتسمت لي في تلك اللحظة ابتسامة لم ولن انساها ماحييت فهي نفسها التي استشهدت وهي تعلو وجهك.
قبل استشهادك بحوالي ساعة ذهب ابي اليك وطلب منك ان تعود معه للمنزل وكانه يعلم ان شيئا سوف يحدث لك ولكنك رفضت فعاد الى المنزل وقبل دقائق من اغتيالك اتصلت بوالدتك لتطمئن عليه ان كان قد وصل سالما للمنزل.. ااااه كم انت حنون وقالت لك امك التي لم يسبق ان عصيت كلمتها :
عُد للبيت فقلت لن اعود للبيت اليوم ولقد صدقت بهذه الكلمة لانك لم تعد للمنزل في هذا اليوم ولا في اي يوم.
كان ابي يصلي عندما اتصل صديقك من هاتفك فاجابت اختي وقال لها صديقك انك قد اصبت وانك في المستشفى الا انك كنت قد استشهدت ولكن صديقك لم يستطع اخبارنا وطلب من اختي انه يريد التحدث لابوك الذي عندما انتهى من الصلاة اتصل به وسأله أين الاصابة فاحتار الصديق ماذا يجيب فقال ابي بالحرف الواحد ((عمي قلي انو ابني استشهد ما اتصاوب)) فاجاب صديقك وهو يبكي :
نعم ياعمي لقد استشهد .. لم اصدق الخبر لقد انتظرت ان يتصل احدهم ويقول انك بخير ولم يحدث لك شي ولكن الذي جعلني اصبر طبعا ايماني بالله والسبب الاخر امك وابوك اللذان عندما سمعا الخبر قالا الحمد لله وصلوا ركعتين شكر لله وامك التي لم تبتعد عنها من قبل وكنا انت حبيب قلبها فانت الصغير من اخوانك وانت الذي لايعصي لها امرا لم تلتطم ولم تنوح بل بكت بهدوء وقالت الحمدلله ((طلبها ونالها))
ولم يستطع احد منا النوم كنا ننتظر اليوم التالي ليأتوا بك الى المنزل ونودعك
جاءت هذه اللحظة وعندما دخلت الى الحي فاحت رائحة مازالت عالقة بأنفي نعم انها رائحة الطيب التي فاحت منك
قدمت الى المنزل بعد ان زفوك بموكب تشييع لم يحصل لشهيد مثلك من قبل من مشفى(البر)..قمنا بتوديعك وعندما نظرت اليك كانت عيونك مفتوحة وتبتسم وكانك تنظر الينا وتقول لا تحزنوا فهذا هو ما اردت وبعد ذلك ذهبوا وشيعوك ودفنوك بجامع سيدنا خالد ابن الوليد انت و أربعة من اصدقائك وكان عدد المشيعين هائلا جدا فقد تخطى 100 ألف واستشهد في هذا التشييع العديد من الاشخاص ومنهم صديقك(ياسين الفرا الذي دموعه غسلت وجهك وقال لك(لاحقك ياغالي)ولم ينتظر طويلا فبعد دقائق استشهد هو الاخر
ولقد علمنا بعد ذلك انك عندما تلقيت الرصاصتين صحت بصوت عالي ((الله اكبر ))) لم تتألم فكيف تتالم وانت شهيد... قبيل نطقك الشهادة بلحظات كنت توزع الماء لاصحابك واصواتكم في التكبير تعلو وتهز عرش الجبناء الذين قد غدروك برصاصة في ظهرك .. ثم اتو واطلقو اخرى في صدرك ....قتلوك يا اخي ومادروا ماذا نلت "نلت شهادة من عند الله" ... لا اعلم كيف استطعت كتابة هذه الكلمات والله كلي ألم على فراقك ... هنيئا" لك بجنة الخلد احيي ذكراك التي لم تمت برحيلك عنا 18_7_2011مر على غيابك سنة كم اشتقت لضحكاتك وحركاتك يااخي لن ننساك فنحن على العهد ماضون بعدك ماحيينا

لن ننســاك يا محـــمد ... ذكــراك في قلــوبنا أبداً ما حيينــا
 





الاثنين، 18 يوليو 2011 | | |

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق

 

Receive All Free Updates Via Facebook.