الشهيد محمد ممدوح خبية (معتقل سابق)
1988 - 18/05/2012
ريف دمشق | دوما
تم إعدامه رمياً بالرصاص مع صديقه الشهيد محمد الأجوة بسبب محاولتهم الفرار بعد خروجهم من السيارة
لم يكن الشهيد ممن يرغبون في الظهور ولكنه آثر أن يعمل للثورة بصمتٍ و سرية, حيث شارك في جميع المظاهرات وسخّر كل امكاناته لمن طلب منه مساعدة في سبيل إنجاح الثورة.
اعتقل الشهيد سابقاً بتاريخ 17/10/2011 من منطقة بيت سوا ومكث في سجن فرع الجوية 90 يوماً تحت التعذيب الشديد, صابراً متحملاً أوجاعه إلى أن تم الافراج عنه.
قصة استشهاده:
وفي يوم "جمعة أبطال جامعة حلب" 18/05/2012, استقلّ مع اثنين من أبناء حارته سيارة (زوز دايو) متجهين إلى المسجد لأداء الصلاة, وعند مرورهم بجوار السوق التجاري باتجاه دخلة مكتب القطيفاني قرب فرن سعدا, وإذ يتفاجئون بتواجد عناصر من الأمن الأسدي برفقة ضابط وحولهم بعض المدنيين المحتجزين كدرعاً بشرياً يحميهم.
طلبت عناصر الأمن منهم إيقاف السيارة و من ثم أخذو هوياتهم الشخصية, بعد ذلك أمرهم ضابط الأمن بالنزول منها, فنزل سائق السيارة أمام الضابط مباشرة, أما الشهيدين ففتحوا باب السيارة من الجهة البعيدة عن الضابط وبدأوا يركضون مسرعين في محاولة منهم للفرار, لكن عناصر الأمن أطلقت عليهم النار بكثافة مما أدى إلى استشهاد محمد الأجوة على الفور وإصابة الشهيد محمد خبية الذي تابع جريه رغم إصابته, فخرجت مجموعة أخرى من عناصر الأمن من أمامه وأطلقوا عليه النار مرة ثانية, فصعد إلى بناء مجاور وهو ينزف بشكل كثيف, طرق أحد الأبواب لطلب النجدة, ففتح له صاحب الباب داره بعد ان رأى الدماء تنفر منه بدافع انساني, لايعلم من هو ؟ومن أي جهة هو ؟ المهم أنه.. إنسان جريح ينزف .. لم تلبث الأمور إلا لحظات حتى وصل عناصر الجيش والأمن ليداهموا البيت فاختطفوا الجريح واعتقلوا الرجل الذي فتح له باب بيته.
بعد إنزالهم من المبنى , وأمام مدخله, أمر الضابط بإعدام الشهيد محمد خبية رشاً بالرصاص, فرشّوه دون إبطاء. لتأتي بعدها سيارة الإسعاف، فيضعوا الشهداء في أكياس من البلاستيك ويأخدو جثته.
علماً أنه تم اعتقال جميع المدنيين الذين اتخذوهم كدروع البشرية على الحاجز بتهمة مساعدة واسعاف ارهابيين ؟!
لايزال الشهيد محمد خبية وزميله الشهيد محمد الأجوة وشهداء آخرون معتقلون لدى الأجهزة الأمنية التي فقدت صوابها لدرجة اعتقال الأموات والأحياء.
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق