Searching...

الثلاثاء، 27 نوفمبر 2012

الشهيد عبد الرحمن شحرور


الشهيد عبد الرحمن شحرور - أبو محمد
استشهد في معركة تحرير حاجز "ايكاردا" على طريق حلب دمشق الدولي.
من موالد مدينة حلب 
27/11/2012 - 1951
خرج من سوريا في الثمانينيات رفضا لظلم حافظ الأسد بعد أن تحمل في سبيل ذلك الكثير، فلوحق واعتقل ثم هاجر.
له أثر جليل في دعم الثوار من مختلف الكتائب بالمال والخبرة، وكان عظيم السرور عندما وفّى نذره بأن يدخل سوريا محررا لها من الطغيان.
لقى الله صائما مجاهدا يوم عاشوراء، لم تمنعه إصاباته وأمراضه الكثيرة من الالتحاق بالجيش الحر، حتى أنه رحمه الله أجرى عمليات جراحية عدة في جسده لا تزال أثار علاجها حديثة، ويرتدي نظارات يصعب عليه الاستغناء عنها ولكن لم يمنعه كل ذلك من تلبية نداء الوطن.



سيرته المطولة منقولة من موقع الإسلام في سورية

(من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر ومابدلوا تبديلا ) 

نزف الى اهالي حلب الشهباء استشهاد الأخ الحبيب والصديق الوفي والمجاهد الكبير ( عبدالرحمن محمد شحرور ) رحمه الله ابو محمد الحلبي 

استشهد ابا محمد في ميادين الشرف والبطولة في حلب الشهباء في معركة تحرير حاجز ايكاردا في يوم عاشوراء وهو صائم 

لقد كان ابا محمد من خيرة الاخوة الذين تعرفت عليهم في محنتنا في الثمانينات وكان لي الشرف بصحبته الغالية سنوات حتى غادر المدينة المنورة الى ساحات الجهاد في افغانستان 

ابو محمد الحلبي او ابو محمد شحرور من مواليد حلب عام 1951 وهو من الاسر العريقة بحلب في منطقة الكلاسة وبستان القصر 
غادر سوريا عام 1980 الى المدينة المنورة ملاحقا مطاردا من قبل النظام الأسدي والمجرم المقبور حافظ الاسد بعد ان اعتقل لفترة قصيرة ، وعانى من القهر والتعذيب ما عاناه .

في المدينة المنورة كانت محطته الايمانية الثانية فكان حريصا جدا على تعلم القرأن الكريم رغم انه لم ينل حظا من التعليم غير الابتدائية ، وكان يستوقفنا دائما ويطلب منا الاستماع الى قراءته وحفظه وتجويده للقرآن الذي كان شغله الشاغل. 

وحينما توقفت الثورة الجهادية في سوريا ضد النظام الآثم بعد مجزرة العصر في حماه وهو الذي كان من أكثر المتفاعلين معها والمتفانين في خدمتها وميادينها ، شعر بخيبة الامل وكثيرا ما كان يبكي ويبكي من حوله حين يتحدث بألم لما آلت اليه الأحوال والأوضاع في سورية من ظلم وقهر وارهاب من النظام الذي استفرد بشعبه واستأسد عليه بكل ما أوتي من قوة وبطش .

عندما كنا نجلس ونتسامر كان جل حديثه عن الجهاد والاستشهاد ، ولم يكن يطيق العيش بعيدا عن ميادين الجهاد التي عشقها وعشقته ، فسافر الى افغانستان بصحبة زوجته الفاضلة العاقلة الحموية من ال اللغباني وفي افغانستان كان له حياته التي تمناها وعشقه الذي لازمه الى آخر ايامه ساحات الجهاد والاستشهاد واصبح من الاوائل العرب الذين خاضوا غمار الحرب ضد النظام الروسي المحتل ، وكان يتنقل من ميدان الى ميدان ومن ساحة الى ساحة ، اسدا هصورا وبطلا مقداما ، حتى شهدت ببطولاته أعداؤه قبل اخوانه ، اصيب أكثر من مرة كان آخرها اصابه خطيرة كادت ان تودي بحياته وبدأت بعدها رحلة علاجه ولكنه لا يلبث ان يعود الى ساحات الجهاد بعد اي علاج ، وبرغم انشغاله بالجهاد لم يترك حبه للقرآن ولم يضيع من وقته ساعة الا وملأها حفظا وتلاوة وترتيلا ، وفي افغانستان اتم حفظ القرآن وأخذ الروايات عن الشيوخ الافغان والعرب الذي كانوا يحضرون للجهاد فكان فارس الميدان وراهب الليل هكذا كانت حياته وسيرته في افغانستان .

وحين دخلت القوات الامريكية الى افغانستان هاجر من افغانستان الى قطر ، وهناك انشغل بالقرآن الكريم وتابع تحصيله العلمي فيه وتعمقه الكبير في معانيه، فأخذ الاجازات في حفظه وتحفيظه، وسافر الى مشايخ في اكثر من بلد لهذا الغرض وقام بتحفيظ القرآن الكريم في مساجد قطر هو وزوجته الفاضلة التي احاطته بكامل الرعاية والوفاء فكانت له الام والزوجة والاخت ، وتابع رحلة علاجه فأجرى أكثر من خمس وعشرين عمليه جراحية كان يتنقل بين بيته والمشافي التي امضى أغلب وقته فيها صابرا محتسبا 

وفي قاهرة المعز كان لنا معه لقاء بعد أكثر من عشر سنوات من الغياب ، وهناك كان حديثنا عن الثورة وعن احوال البلد ، فكان حديثه ذو شجون وآماله متعلقة بالجهاد وساحاته ، وكان يردد دائما  : سأدخل الى حلب ولكن بعزة نفسي مرفوع الكرامة ، سادخلها مجاهدا وسألقى الله شهيدا على ترابها ، فقلت : ابا محمد ابعد هذا العمر وهذا الضعف في البدن ، فنظر الي نظرات ساخرة وقال : من تعلقت روحه بالجهاد فان نفسه لن تستطيع ترك ساحاته واما الجسد فينشط في ساحات الجهاد ويعود العجوز شبابا ثم امسك بيدي وشد بقوة وهو يقول : انت يامن تدعي الشباب انظر الى قوة قبضتي فانا اعددت هذه السواعد لقتال الأعداء ولن يخيب الله أملي حين القى العدو بشيبتي وسلاحي ،وتحدثنا عن دعم الجهاد والمجاهدين وعلمت انه قد سبقني باشواط في هذه الميادين .

واليوم بلغني خبر استشهاده ، ففرحت بهذا الخبر فرحا يوازي حزني على فراقه ، ولكنني استبشرت باستشهاده وايقنت اننا سننتصر ، فهذه شامنا وهؤلاء ابطالنا وقدوتنا 

أخي ابا محمد ايها البطل الكبير:  يامن تعلمت منك الكثير ، يامن عرف الجهاد وذاق حلاوة الاستشهاد ، يامن أجاب الله دعاءك الدائم ان يجعل موتك شهاده في سبيله وفي اي ارض ، ولكن الله اجاب دعوتك وأكرمك لتستشهد على ارض وطنك و في مدينتك حلب وتروي دماءك الطاهرة ارضها التي غبت عنها اكثر من اثنان وثلاثين عاما لتعود اليها فاتحا منتصرا بعون الله وتختم حياتك بشهادة تمناها الكثيرون الصدادقون من أمثالك. 

رحمك الله ايا أخي الحبيب ، وأسأل الله ان أكون من المشفوعين بك يوم القيامة فنكون أخوين تحابا في الله فاجتمعا على طاعته وتفرقنا على حبه.  

إنا لله وإنا إليه راجعون ، ولا حول ولاقوة الا بالله العلي العظيم

الثلاثاء، 27 نوفمبر 2012 | | |

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق

 

Receive All Free Updates Via Facebook.