الشهيد خالد محمد أحمد - أبو عبد الرحمن
قائد الميداني في لواء ذو النورين
محافظة حلب | مدينة دارة عزة
25/12/2012 - العمر 37 عاما
- معتقل سياسي سابق لمدة أربع سنوات في سجن صيدنايا.
- عُرف بتواضعه ومسارعته في خدمة إخوانه, وكان ينطلق الى ساحة المعركة من بعد صلاة الفجر مع رفاقه. وكان يكابد جراحه حتى لا ينقطع عن الجهاد. وقد تميّز بمهارته في كشف أماكن قناصي الأسد.
- استشهد أثناء مشاركته في عملية اقتحام في جبهة صلاح الدين برصاص قناص.
حلب :: سحب الشهيد "خالد محمد أحمد" (أبو عبدالرحمن) 25-12-2012م
http://www.youtube.com/watch?v=scfukjNO2ZA
http://www.youtube.com/watch?v=U7vcSggYByY
حلب دارة عزة وداع الشهيد بإذن الله خالد محمد أحمد
http://www.youtube.com/watch?v=LklyFK646wU
www.youtube.com/watch?v=Sn2lTXrRde4
www.youtube.com/watch?v=Sn2lTXrRde4
حلب :: آخر مقطع صوره الشهيد "خالد محمد أحمد" 25-12-2012م
http://www.youtube.com/watch?v=CnhRJNaqaTU
نقلا عن لواء ذو النورين _ حلب وريفها:
سلسلة شهداؤنا مشاعل النور(2)
بسم الله الرحمن الرحيم
الشهيد أبو عبد الرحمن
- هو خالد محمد أحمد القائد الميداني البارع في لواء ذو النورين الذي استشهد بتاريخ 25/12/2012عن عمر يناهز السابعة والثلاثين عاماً قضى منها أربع سنوات في سجن صيدنايا .
- أبو عبد الرحمن وما أدراك ما أبو عبد الرحمن .
- لا أدري هل يستطيع القلم أن يصف بعضا من خصال هذا الرجل .
- والله و أنا أكتب هذه الكلمات عن هذا الجبل الأشم أحس بهيبة هذا الرجل – الذي نحسبه من الصالحين – ونكله الى الله تعالى ليوفيه حقه .............
- أشهد – و أحسبه كذلك والله حسيبه – أنه اذا ذكر الرجال فهو منهم (رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه....).
- والله لو كان في الأمة أمثال هذا الرجل الشمم لكانت الأمة بألف خير .....لله درك يا أبا عبد الرحمن أيها الحبيب الطيب .
- أكتب هذه الكلمات و أتصورك في المعركة في بسماتك وقسماتك و اتصورك و أنت مسجى يوم استشهادك .
- أشهد أن محياك محيا الصالحين الربانيين .
- انه رجل لا كالرجال .
- عن ماذا أحدثك من خصال هذا المجاهد فهو رجل مستقيم ملتزم منذ شبابه الأول ,قضى سنوات في سجون الطاغية ,متزوج وله خمس من الأولاد ,انضم للواء ذو النورين وكان محبا للعمل فيه وبدأ مشوار الجهاد في سبيل الله تعالى .
- ان سألتني عن تقوى هذا الرجل فهو التقي الحفي محافظ على الصلوات في أوقاتها تالٍ لكتاب الله , لسانه رطب بذكر الله لا يفتر عن ذكره ,القي له القبول في القلوب.
- من رآه أحبه بداهة ,جم الخلق , لا يتكلم الا الكلام القصد المفيد , متواضع , مسارع في خدمة رفاقه فهو يسبقهم الى تنظيف الاواني وتحضير الطعام وتنظيف المقر حتى كان موضع محبة كل من عاشره خاصة من مجموعته التي كانت الصفوة في اللواء .
- قال لي الكثيرون اننا عندما نرى أبا عبد الرحمن نحسب أننا نرى واحدا من الصحابة رضوان الله عليهم .
- كان – تقبله الله تعالى – داعية يتعهد من حوله من المجاهدين وكل من رآه بالنصيحة آمرا اياهم بالمعروف ناهيا عن المنكر و كأنه يقول لمن حوله بلسان الحال ان أعظم سلاح نحمله في مقارعة الظلمة هو الاعتصام بحبل الله تعالى ( ولينصرن الله من ينصره ان الله لقوي عزيز ).
- بل لا تستغرب مني اذا قلت لك انه كان يصطحب معه مكبرا للصوت قبل الالتحام بالعدو وعندما يكون قريبا منهم ينصحهم ويزجرهم ويقرعهم , وكان يذكرهم بمصير موالاتهم لهذا الطاغية فكان يتمثل قول عمر ابن الخطاب رضي الله عنه ( قتلانا في الجنة وقتلاكم في النار ) يسألهم: الى أين سيكون مصيركم أيها المخطئون ؟ ارجعوا وانشقوا عن هذا الطاغية ............فكان يخطب من هذا القبيل من الكلام على هؤلاء الرعاع من أتباع الطاغية لعلهم يرتدعون .
- أما عن بلائه وجهاده فحدث ولا حرج فكان أسطورة بحق و لا أبالغ ,يغمس يده في العدو غمساً , يخترق صفوف العدو ومواقعهم فيضربهم ضربات قوية بما تيسر معه من سلاح وذخيرة على قلتها , ضربات صدعت قادتهم لا يدع العدو يهدأ ساعة واحدة , ينطلق الى العدو من بعد صلاة الفجر ومعه ثلة من خيرة مجاهدي اللواء ممن لازمه في جهاده .
- أعتبر والله اعلم أن هذا الرجل لا هم له الا الآخرة ,فقد كان من خطَّاب الجنة بحق ,هذا الرجل ليس لهذه الدنيا و ليس من أهلها أبدا , في الوقت الذي ترى فيه أناسا فيهم من الجشع والتكالب على متاع هذه الدنيا الحقيرة ,تراه –ابا عبد الرحمن – مترفعا عنها تمام الترفع.
- لا يترك الجبهة الا للضرورة فلا يرتاح ولا يدع عدوه يرتاح ,فقد أصيب مرة في يده فما أن ضمدوا له الجرح حتى ترك المستشفى مباشرة الى جبهات القتال فقلبه معلق هناك عند الخط الاول ,نزع كيس السيروم من يده وحمل السلاح والناس من حوله بين مستغرب وراج اياه بأن يرتاح قليلا الا انه أبى الا أنا يتأبط سلاحه ويذهب للمعركة في الوقت الذي نرى فيه أناسا يتكسبون من الثورة فتنخلع قلوبهم لرصاصة يسمعونها وقد كدسوا ما كدسوا من وراء ثورتهم المدعاة.
- هذا الرجل المجاهد الزاهد قليل النوم دائب العمل دائم التفكير في الطرق والوسائل المتاحة التي يستطيع فيها التأثير على العدو ,فكره علمي يحب الابتكار, ابتكر وسيلة تمكن من التجسس على العدو ومعرفة أماكن القناصة , وفي هذا المجال أتى ابو عبد الرحمن بالعجائب التي أذهلت من حوله فمرة أنار منزلا قريبا من الجيش موهماَ اياه أن فيه مجاهدين فراح العدو يطلق النار بغزارة وهو يضحك ومن حوله من حماقاتهم .
- لا تسأل عن تلك الابتكارات الكثيرة التي تنم عن شخصية علمية منهجية في الحرب ولو توفرت لها الامكانات لأبدعت أكثر و أكثر .
- هذا غيض من فيض من ملامح شخصية هذا الرجل الذي كان أمة في رجل .
- لقي أبو عبد الرحمن ربه - تقبله الله تعالى- في عملية اقتحام في جبهة صلاح الدين برصاص قناص فترك لنا هذه الدنيا وهو بعيد عن زوجته و أولاده .
- لو رأيت هذا البطل وجثمان هذا الرجل البطل بل لو رأيت محيّا هذا الرجل فانه يبتسم ورائحة المسك تفوح
منه .
- رضي الله عنك يا أبا عبد الرحمن و اخلف الأمة من أمثالك فالأمة أحوج ما تكون في هذه الظروف ظروف الفتن الى رجال تفعل كثيرا و تتكلم قليلا بخلاف أشباه الرجال الذي ملأوا الدنيا نعيقا وضجيجا وقيلا وتكالبا على الدنيا ويكفي علم الله فيهم و حسبنا الله فيهم .
- كل من رآك يا أبا عبد الرحمن يشهد بأنك من الذين يتكلمون قليلا ويفعلون كثيرا .
- رآه أحد عناصر اللواء في الرؤيا وهو في أعلى درجات الشهداء في الجنة .
- رضي الله عنك و أنالك مرادك من رضوان الله تعالى في جنات ونهر عند مليك مقتدر و أخلفك الله في أهلك خيرا .
- ان العين تدمع حقا على امثال هؤلاء الرجال الذين يعتبرون نفائس وندرة وان القلب يحزن ولكن لا نقول الا ما يرضي ربنا عز وجل ( انا لله وانا اليه راجعون ).
محدثكم :أبو الصديق
سلسلة شهداؤنا مشاعل النور(2)
بسم الله الرحمن الرحيم
الشهيد أبو عبد الرحمن
- هو خالد محمد أحمد القائد الميداني البارع في لواء ذو النورين الذي استشهد بتاريخ 25/12/2012عن عمر يناهز السابعة والثلاثين عاماً قضى منها أربع سنوات في سجن صيدنايا .
- أبو عبد الرحمن وما أدراك ما أبو عبد الرحمن .
- لا أدري هل يستطيع القلم أن يصف بعضا من خصال هذا الرجل .
- والله و أنا أكتب هذه الكلمات عن هذا الجبل الأشم أحس بهيبة هذا الرجل – الذي نحسبه من الصالحين – ونكله الى الله تعالى ليوفيه حقه .............
- أشهد – و أحسبه كذلك والله حسيبه – أنه اذا ذكر الرجال فهو منهم (رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه....).
- والله لو كان في الأمة أمثال هذا الرجل الشمم لكانت الأمة بألف خير .....لله درك يا أبا عبد الرحمن أيها الحبيب الطيب .
- أكتب هذه الكلمات و أتصورك في المعركة في بسماتك وقسماتك و اتصورك و أنت مسجى يوم استشهادك .
- أشهد أن محياك محيا الصالحين الربانيين .
- انه رجل لا كالرجال .
- عن ماذا أحدثك من خصال هذا المجاهد فهو رجل مستقيم ملتزم منذ شبابه الأول ,قضى سنوات في سجون الطاغية ,متزوج وله خمس من الأولاد ,انضم للواء ذو النورين وكان محبا للعمل فيه وبدأ مشوار الجهاد في سبيل الله تعالى .
- ان سألتني عن تقوى هذا الرجل فهو التقي الحفي محافظ على الصلوات في أوقاتها تالٍ لكتاب الله , لسانه رطب بذكر الله لا يفتر عن ذكره ,القي له القبول في القلوب.
- من رآه أحبه بداهة ,جم الخلق , لا يتكلم الا الكلام القصد المفيد , متواضع , مسارع في خدمة رفاقه فهو يسبقهم الى تنظيف الاواني وتحضير الطعام وتنظيف المقر حتى كان موضع محبة كل من عاشره خاصة من مجموعته التي كانت الصفوة في اللواء .
- قال لي الكثيرون اننا عندما نرى أبا عبد الرحمن نحسب أننا نرى واحدا من الصحابة رضوان الله عليهم .
- كان – تقبله الله تعالى – داعية يتعهد من حوله من المجاهدين وكل من رآه بالنصيحة آمرا اياهم بالمعروف ناهيا عن المنكر و كأنه يقول لمن حوله بلسان الحال ان أعظم سلاح نحمله في مقارعة الظلمة هو الاعتصام بحبل الله تعالى ( ولينصرن الله من ينصره ان الله لقوي عزيز ).
- بل لا تستغرب مني اذا قلت لك انه كان يصطحب معه مكبرا للصوت قبل الالتحام بالعدو وعندما يكون قريبا منهم ينصحهم ويزجرهم ويقرعهم , وكان يذكرهم بمصير موالاتهم لهذا الطاغية فكان يتمثل قول عمر ابن الخطاب رضي الله عنه ( قتلانا في الجنة وقتلاكم في النار ) يسألهم: الى أين سيكون مصيركم أيها المخطئون ؟ ارجعوا وانشقوا عن هذا الطاغية ............فكان يخطب من هذا القبيل من الكلام على هؤلاء الرعاع من أتباع الطاغية لعلهم يرتدعون .
- أما عن بلائه وجهاده فحدث ولا حرج فكان أسطورة بحق و لا أبالغ ,يغمس يده في العدو غمساً , يخترق صفوف العدو ومواقعهم فيضربهم ضربات قوية بما تيسر معه من سلاح وذخيرة على قلتها , ضربات صدعت قادتهم لا يدع العدو يهدأ ساعة واحدة , ينطلق الى العدو من بعد صلاة الفجر ومعه ثلة من خيرة مجاهدي اللواء ممن لازمه في جهاده .
- أعتبر والله اعلم أن هذا الرجل لا هم له الا الآخرة ,فقد كان من خطَّاب الجنة بحق ,هذا الرجل ليس لهذه الدنيا و ليس من أهلها أبدا , في الوقت الذي ترى فيه أناسا فيهم من الجشع والتكالب على متاع هذه الدنيا الحقيرة ,تراه –ابا عبد الرحمن – مترفعا عنها تمام الترفع.
- لا يترك الجبهة الا للضرورة فلا يرتاح ولا يدع عدوه يرتاح ,فقد أصيب مرة في يده فما أن ضمدوا له الجرح حتى ترك المستشفى مباشرة الى جبهات القتال فقلبه معلق هناك عند الخط الاول ,نزع كيس السيروم من يده وحمل السلاح والناس من حوله بين مستغرب وراج اياه بأن يرتاح قليلا الا انه أبى الا أنا يتأبط سلاحه ويذهب للمعركة في الوقت الذي نرى فيه أناسا يتكسبون من الثورة فتنخلع قلوبهم لرصاصة يسمعونها وقد كدسوا ما كدسوا من وراء ثورتهم المدعاة.
- هذا الرجل المجاهد الزاهد قليل النوم دائب العمل دائم التفكير في الطرق والوسائل المتاحة التي يستطيع فيها التأثير على العدو ,فكره علمي يحب الابتكار, ابتكر وسيلة تمكن من التجسس على العدو ومعرفة أماكن القناصة , وفي هذا المجال أتى ابو عبد الرحمن بالعجائب التي أذهلت من حوله فمرة أنار منزلا قريبا من الجيش موهماَ اياه أن فيه مجاهدين فراح العدو يطلق النار بغزارة وهو يضحك ومن حوله من حماقاتهم .
- لا تسأل عن تلك الابتكارات الكثيرة التي تنم عن شخصية علمية منهجية في الحرب ولو توفرت لها الامكانات لأبدعت أكثر و أكثر .
- هذا غيض من فيض من ملامح شخصية هذا الرجل الذي كان أمة في رجل .
- لقي أبو عبد الرحمن ربه - تقبله الله تعالى- في عملية اقتحام في جبهة صلاح الدين برصاص قناص فترك لنا هذه الدنيا وهو بعيد عن زوجته و أولاده .
- لو رأيت هذا البطل وجثمان هذا الرجل البطل بل لو رأيت محيّا هذا الرجل فانه يبتسم ورائحة المسك تفوح
منه .
- رضي الله عنك يا أبا عبد الرحمن و اخلف الأمة من أمثالك فالأمة أحوج ما تكون في هذه الظروف ظروف الفتن الى رجال تفعل كثيرا و تتكلم قليلا بخلاف أشباه الرجال الذي ملأوا الدنيا نعيقا وضجيجا وقيلا وتكالبا على الدنيا ويكفي علم الله فيهم و حسبنا الله فيهم .
- كل من رآك يا أبا عبد الرحمن يشهد بأنك من الذين يتكلمون قليلا ويفعلون كثيرا .
- رآه أحد عناصر اللواء في الرؤيا وهو في أعلى درجات الشهداء في الجنة .
- رضي الله عنك و أنالك مرادك من رضوان الله تعالى في جنات ونهر عند مليك مقتدر و أخلفك الله في أهلك خيرا .
- ان العين تدمع حقا على امثال هؤلاء الرجال الذين يعتبرون نفائس وندرة وان القلب يحزن ولكن لا نقول الا ما يرضي ربنا عز وجل ( انا لله وانا اليه راجعون ).
محدثكم :أبو الصديق
أزال المؤلف هذا التعليق.
ردحذف