طالب ماجستير في علوم الشريعة الإسلامية
أحد مؤسسي صفحة الناطق الرسمي باسم ثورة الفرات
قبيلة الظفير | مدينة دير الزور
09/01/1984 - 27/12/2012
وُلد في السعودية عام 1984, لكنه ما لبث أن عاد مع أفراد عائلته ليستقرّ في مدينته دير الزور عام 1992. امتنع عن أداء الخدمه الالزامية معللا ذلك بقوله : "راح يضيعولي ديني ومايخلوني أصلي" .
درس العلوم الشرعية في كلية الإمام الأوزاعي متنقلاً بين دمشق وبيروت, تعرض خلالها للملاحقة من كافة الأفرع الأمنية بسبب محافظته على الصلاة في المساجد, بالإضافة لإعطائه للدروس الدينية وإشرافه على بعض حلقات العلم. حيث داهم فرع الأمن الجوي منزله في التاسع من رمضان لعام 2007 واعتقله لمدة أربعة أيام لعدم قدرتهم على إدانته, وبعدها توالت كافة الأفرع الأمنية باستجوابه بين الحين والآخر.
عقب تخرّجه من الجامعة بتفوّق, شرع في دراسة الماجستير في العلوم الشرعية أيضاً.
انخراطه في الثورة:
إن اندلاع الثورة السورية وانشغاله بنشاطاتها الثورية أعاقه عن متابعة رسالة الماجستير. حيث لعب أبو مسلم دوراً هاماً في الدعوة إلى المظاهرات وتنظيمها في دير الزور, كما شارك في العمل الإغاثي والإعلامي.
انخراطه في الثورة:
إن اندلاع الثورة السورية وانشغاله بنشاطاتها الثورية أعاقه عن متابعة رسالة الماجستير. حيث لعب أبو مسلم دوراً هاماً في الدعوة إلى المظاهرات وتنظيمها في دير الزور, كما شارك في العمل الإغاثي والإعلامي.
الجهاد المسلّح:
بعد تحول مسار الثورة من العبث السلمي إلى المقاومة المسلحة, أسس أبو مسلم كتائب الأنصار التابعة للواء الفرقان, واختار لها هذا الإسم بسبب ولعه بسير الأنصار من الصحابة, وبعد عدة أشهر تم ترقيته ليصبح قائداً عاماً للواء الفرقان.
من الجدير بالذكر أن أبا مسلم كان يخطب لصلاة الجمعة في قرى ريف دير الزور قبل الثورة, وأن أول موضوع خطبَه كان حول الصحابة الأنصار.
قصة استشهاده:
وفي يوم 27/12/2012, كان أبو مسلم متواجدا فوق أبراج كنامة التي تطل على دوّار السيوف المحرر بدير الزور, وفي أثناء رميه برشاش مضاد للطيران عيار 14.5 ضد عربة BMP تابعة لقوات الأسد, تسير على الطريق الواصل بين دوار السيوف ودوار هرابش, أصابه طلق ناري من رشاش العربة استقرّ صدره مما أدى لاستشهاده.
من أخلاقه:
جمع الشهيد في شخصه الحنان مع الحزم. وعُرف بذكائه وقدرته على قراءة تعابير الأوجه (لغة الجسد).
آخر ما أوصى به:
أرجو أن تكونوا بخير حال و أحسن مآل كما أرجو أن تكونوا جميعا كما عهدناكم على العهد والوعد.. فالهمة الهمة.. والإخلاص الإخلاص.. والعمل العمل.. ولايحقرن أحدكم من المعروف شيئا.. فكلكم على ثغر وكلّ منكم على ثغر.. فالله الله أن نؤتى من ثغر أنتم عليه.. واحتسبوا الأجر عند الله.. وتذكروا دائما وأبدا أن ماعند الله خير وأبقى..
بعد تحول مسار الثورة من العبث السلمي إلى المقاومة المسلحة, أسس أبو مسلم كتائب الأنصار التابعة للواء الفرقان, واختار لها هذا الإسم بسبب ولعه بسير الأنصار من الصحابة, وبعد عدة أشهر تم ترقيته ليصبح قائداً عاماً للواء الفرقان.
من الجدير بالذكر أن أبا مسلم كان يخطب لصلاة الجمعة في قرى ريف دير الزور قبل الثورة, وأن أول موضوع خطبَه كان حول الصحابة الأنصار.
قصة استشهاده:
وفي يوم 27/12/2012, كان أبو مسلم متواجدا فوق أبراج كنامة التي تطل على دوّار السيوف المحرر بدير الزور, وفي أثناء رميه برشاش مضاد للطيران عيار 14.5 ضد عربة BMP تابعة لقوات الأسد, تسير على الطريق الواصل بين دوار السيوف ودوار هرابش, أصابه طلق ناري من رشاش العربة استقرّ صدره مما أدى لاستشهاده.
من أخلاقه:
جمع الشهيد في شخصه الحنان مع الحزم. وعُرف بذكائه وقدرته على قراءة تعابير الأوجه (لغة الجسد).
آخر ما أوصى به:
أرجو أن تكونوا بخير حال و أحسن مآل كما أرجو أن تكونوا جميعا كما عهدناكم على العهد والوعد.. فالهمة الهمة.. والإخلاص الإخلاص.. والعمل العمل.. ولايحقرن أحدكم من المعروف شيئا.. فكلكم على ثغر وكلّ منكم على ثغر.. فالله الله أن نؤتى من ثغر أنتم عليه.. واحتسبوا الأجر عند الله.. وتذكروا دائما وأبدا أن ماعند الله خير وأبقى..
كلمات حول الشهيد:
Abuaisha Ali :
يا للشهيد كأنه ملك دنياه شامخة وأخراه
لله در أبيه من بطل كالكوكب الدري تلقاه
مسك الجنان يفوح من دمه والبدر يسطع من محياه
في الأرض ندفنه وفي قمم الفردوس عند الله محياه
ليلاه حوراء الجنان إذا كل امرئ شغفته ليلاه
هذا الشهيد ألست تعرفه ألعز بين يديه والجاه
العز في كنف العزيز ومن عبد العبيد أذله الله
Aboomar Omar من الأخ الكريم صديق الشيخ أبو مسلم
جزاك الله خيرا يا أمنا وسامحك رب العباد زدتينا ألم على ألم ولامستي جرحنا بكلماتك و الله ابكيتني سامحك الله
اهنيك برجل شهد له الصغير قبل الكبير رجل اختاره ربه وهو واقفا يجاهد في سبيله
والله اني افخر اني اعرفه فمابالك بأم انجبته وربته وعلمته وكبرته انشالله كماقال لك يكون إلك من الشفعاء يوم / تذهل كل مرضعة عما أرضعت وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى وماهم بسكارى ولكن عذاب الله شديد / فأهنيك بشفيع في ذلك اليوم وهذا عزاؤنا فيه وبكل الشهداء الهمك الله الصبر وأعانك وصبرك فالله الله بالدعاء ياأمي فليس لدي كلام يعزيك فيه ولايعزي نفس تقبل الله الجميع واسكنهم فسيح جنانه ووالدينا يارب
صالح القيم
وقالوا أتبكي كل قبر رأيته ... لقبر ثوى في الدير كما قيل
فقلت لهم أن الأسى يبعث الأسى ... دعوني فهذا كله قبر اسماعيل
إلا يا اسماعيل لا أنساك حتى ... أفارق مهجتي ويشقّ رمسي
ولولا كثرة الباكين حولي ... على إخوانهم لقتلت نفسي
ولكن لا أزال أرى عجولاً ... يساعد نائحاً في يوم نحس
يذكرني طلوع الشمس اسماعيل ... وأبكيه لكل غروب الشمس
وما يبكون مثل أخي ولكن ... أعزي النفس عنه بالتأسي
رسالة من القوات الخاصة
تهدي كتائب الجيش السوري الحر في مدينة دير الزور عملية تحرير
مبنى الأمن السياسي لأرواح من سبق نحو الجنة -
إن شاء الله - وعلى رأسهم الشهيدين البطلين :
أبو مسلم إسماعيل العلوش و خليل البورداني .
نقول لحبيبنا الشهيد أبو مسلم كلنا نصيح من بعدك : قائدنا للأبد سيدنا محمد ..
من أقواله:
1. سُئل الشيخ اسماعيل عن كتائب الأنصار فأجاب:"هي كتائب لنصرة كل المسلمين"
2. لاتصاحب الا مؤمن ولا يأكل طعامك الا مؤمن
3. كان يردد هذه الأبيات:
فلا تعجل على أحد بظلم ** فإن الظلم مرتعه وخيم
ولاتفحش وإن ملئت غيظا ** على أحد فإن الفحش لوم
ولاتقطع أخا لك عند ذنب ** فإن الذنب يغفره الكريم
إحدى المقالات التي كتبها الشهيد الشيخ اسماعيل محمد العلوش - أبو مسلم
الأثري الفراتي : 10 دقائق مع الشيخ ابن جبرين علمتني الكثير
"تم نشرها في موقع ابن جبرين"
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله تعالى : (( وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَو...َالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ )) [البقرة : 155]
(( إن الله تعالى لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من العباد ولكن يقبض العلم بقبض العلماء حتى إذا لم يبق عالما اتخذ الناس رءوساء جهالا فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا )) رواه البخاري ومسلم وغيرهما .
إنا لله وإنا إليه لراجعون
مصاب جلل . . . تعجز اليد عن خطّ الكلمات، ويعجز اللسان عن النطق بالعبارات، وقد فاضت العينان بالعبَرَات .
منذ أن سمعت بأن الشيخ يصارع المرض وأنا أتوجس خيفة من سماع هذا النبأ . . .
فكم فقدت الأمّة من الخير اليوم بفقد درّة من درر العلم، فحُقّ للدمع أن لايُفارق الأجفان، ووجب على القلب أن يكون مَتْجَرَاً للأحزان . . .
ولَكَم كنت أرجو الله أن تكتحل عيني برؤية العلماء ومجالستم، والاستنئناس بحديثهم، وبفضل الله فقد من الله تعالى عليّ بلقاء الشيخ الفاضل، وإن كان لقاءً يسيرا إلا أنه كبير جدا بالنسبة لي، وفضل من الله عظيم عليّ، وقد رأيت من الشيخ أمورا أوقعت أثرا بالغا في نفسي، سأسطّرها اليوم وفاء للشيخ رحمه الله .
قد كنت في بيت الله الحرام في رمضان 1428 هـ ، وفي يوم من تلكم الأيام الخيّرة، وقبيل أذان العشاء هيّأت نفسي للخروج إلى الصلاة، خرجت من الغرفة التي كنت أقطنها، ركبت المصعد، وإذ بشيخ جليل متواجد فيه، نظرت إليه محدّقا ! ! !
أحدّث نفسي، من هذا ؟ ! ! !
أظن أني أعرفه أو رأيته من قبل . . .
أليس هذا هو الشيخ ابن جبرين ؟ ! ! !
التفتّ يمنة ويسرة فوجدت رجلا بجانب الشيخ، فقلت له أليس هذا هو الشيخ ابن جبرين ؟
فقال : بلى .
فكدت أن أقع مغشيّا عليّ من شدّة الفرح والسرور . . .
توقّف المصعد عند أحد الطوابق ( وقد كان كبيرا بحيث يتّسع لأكثر من عشرة أشخاص )
فدخل ثلاثة نساء، كانت إحداهنّ كاشفة الوجه، فبادرها الشيخ بالإنكار والنصح قائلا : تستري ونهرها . . .
[ فكان هذا الدرس الأول : إنكار المنكر عند وقوعه ومشاهدته وعدم السكوت عنه والجرأة في الحق ]
نزلنا من المصعد فمشيت بالقرب من الشيخ، فتوقّف الشيخ عند محل للصرافة فصرف منه حزمة من الريالات .
ثم أكمل الشيخ مسيره فاقتربت منه أكثر فقلت : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، فردّ عليّ السلام، فقلت ياشيخ : فلان الفلاني من بلد كذا، فقال أهلا ومرحبا .
فقلت ياشيخ أتأذن لي ببعض الأسئلة إلى أن نصل الحرم ؟
فقال نعم .
[ فكان الدرس الثاني : بذل العلم لطلابه ومحتاجيه، وإن كان في ذلك شيئ من المشقة على النفس ]
فمشى الشيخ ومشيت معه سائلا ومتعلما، فكان الشيخ ينصت إلي تماما حتى أفرغ من السؤال ثم يبادر بالجواب، وقد كان الشيخ رحمه الله يمشي وكأنه في ريعان الشباب والله .
لكن لماذا توقف الشيخ عند محل الصرافة ؟ ! ! !
لقد كانت المسافة بيننا وبين الحرم قرابة العشر دقائق مشيا تزيد قليلا أو تنقص، مامرّ الشيخ فيها على مجموعة من عمال التنظيفات، إلا توقف عندهم ووزع عليهم شيئا من المال، كلما مرّ بمجموعة توقف وفعل ذلك إلى أن وصلنا الحرم .
[ فكان الدرس الثالث : الذي علمت فيه أن الشيخ يبذل من كل ماأوتي وبذله ليس في العلم والتعليم فقط ]
ثمّ دخلنا الحرم فودّعت الشيخ مسلما على أمل اللقاء به مرة أخرى، لكن لم يكتب ذلك، وعسى أن يكون الملتقى الجنة .
أسأل الله أن يرحم الشيخ وأن يغفر له
اللهم اغفر له ، وارحمه ، واعف عنه ، وعافه ، وأكرم نزله ، ووسع مدخله ، واغسله بماء وثلج وبرد ، ونقه من الخطايا كما ينقي الثوب الأبيض من الدنس ، وأبدله دارا خيرا من داره ، وأهلا خيرا من أهله ، وزوجا خيرا من زوجه ، وقه فتنة القبر ، وعذاب النار
اللهم آمين
أخوكم
الفَقِيْرُ إلَىْ رَحْمَةِ رَبِّهِ وَعَفْوِهِ
.:: حَاْمِلُ الْمِسْكِ اَلْفُرِاْتِيّ ::.
"تم نشرها في موقع ابن جبرين"
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله تعالى : (( وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَو...َالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ )) [البقرة : 155]
(( إن الله تعالى لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من العباد ولكن يقبض العلم بقبض العلماء حتى إذا لم يبق عالما اتخذ الناس رءوساء جهالا فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا )) رواه البخاري ومسلم وغيرهما .
إنا لله وإنا إليه لراجعون
مصاب جلل . . . تعجز اليد عن خطّ الكلمات، ويعجز اللسان عن النطق بالعبارات، وقد فاضت العينان بالعبَرَات .
منذ أن سمعت بأن الشيخ يصارع المرض وأنا أتوجس خيفة من سماع هذا النبأ . . .
فكم فقدت الأمّة من الخير اليوم بفقد درّة من درر العلم، فحُقّ للدمع أن لايُفارق الأجفان، ووجب على القلب أن يكون مَتْجَرَاً للأحزان . . .
ولَكَم كنت أرجو الله أن تكتحل عيني برؤية العلماء ومجالستم، والاستنئناس بحديثهم، وبفضل الله فقد من الله تعالى عليّ بلقاء الشيخ الفاضل، وإن كان لقاءً يسيرا إلا أنه كبير جدا بالنسبة لي، وفضل من الله عظيم عليّ، وقد رأيت من الشيخ أمورا أوقعت أثرا بالغا في نفسي، سأسطّرها اليوم وفاء للشيخ رحمه الله .
قد كنت في بيت الله الحرام في رمضان 1428 هـ ، وفي يوم من تلكم الأيام الخيّرة، وقبيل أذان العشاء هيّأت نفسي للخروج إلى الصلاة، خرجت من الغرفة التي كنت أقطنها، ركبت المصعد، وإذ بشيخ جليل متواجد فيه، نظرت إليه محدّقا ! ! !
أحدّث نفسي، من هذا ؟ ! ! !
أظن أني أعرفه أو رأيته من قبل . . .
أليس هذا هو الشيخ ابن جبرين ؟ ! ! !
التفتّ يمنة ويسرة فوجدت رجلا بجانب الشيخ، فقلت له أليس هذا هو الشيخ ابن جبرين ؟
فقال : بلى .
فكدت أن أقع مغشيّا عليّ من شدّة الفرح والسرور . . .
توقّف المصعد عند أحد الطوابق ( وقد كان كبيرا بحيث يتّسع لأكثر من عشرة أشخاص )
فدخل ثلاثة نساء، كانت إحداهنّ كاشفة الوجه، فبادرها الشيخ بالإنكار والنصح قائلا : تستري ونهرها . . .
[ فكان هذا الدرس الأول : إنكار المنكر عند وقوعه ومشاهدته وعدم السكوت عنه والجرأة في الحق ]
نزلنا من المصعد فمشيت بالقرب من الشيخ، فتوقّف الشيخ عند محل للصرافة فصرف منه حزمة من الريالات .
ثم أكمل الشيخ مسيره فاقتربت منه أكثر فقلت : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، فردّ عليّ السلام، فقلت ياشيخ : فلان الفلاني من بلد كذا، فقال أهلا ومرحبا .
فقلت ياشيخ أتأذن لي ببعض الأسئلة إلى أن نصل الحرم ؟
فقال نعم .
[ فكان الدرس الثاني : بذل العلم لطلابه ومحتاجيه، وإن كان في ذلك شيئ من المشقة على النفس ]
فمشى الشيخ ومشيت معه سائلا ومتعلما، فكان الشيخ ينصت إلي تماما حتى أفرغ من السؤال ثم يبادر بالجواب، وقد كان الشيخ رحمه الله يمشي وكأنه في ريعان الشباب والله .
لكن لماذا توقف الشيخ عند محل الصرافة ؟ ! ! !
لقد كانت المسافة بيننا وبين الحرم قرابة العشر دقائق مشيا تزيد قليلا أو تنقص، مامرّ الشيخ فيها على مجموعة من عمال التنظيفات، إلا توقف عندهم ووزع عليهم شيئا من المال، كلما مرّ بمجموعة توقف وفعل ذلك إلى أن وصلنا الحرم .
[ فكان الدرس الثالث : الذي علمت فيه أن الشيخ يبذل من كل ماأوتي وبذله ليس في العلم والتعليم فقط ]
ثمّ دخلنا الحرم فودّعت الشيخ مسلما على أمل اللقاء به مرة أخرى، لكن لم يكتب ذلك، وعسى أن يكون الملتقى الجنة .
أسأل الله أن يرحم الشيخ وأن يغفر له
اللهم اغفر له ، وارحمه ، واعف عنه ، وعافه ، وأكرم نزله ، ووسع مدخله ، واغسله بماء وثلج وبرد ، ونقه من الخطايا كما ينقي الثوب الأبيض من الدنس ، وأبدله دارا خيرا من داره ، وأهلا خيرا من أهله ، وزوجا خيرا من زوجه ، وقه فتنة القبر ، وعذاب النار
اللهم آمين
أخوكم
الفَقِيْرُ إلَىْ رَحْمَةِ رَبِّهِ وَعَفْوِهِ
.:: حَاْمِلُ الْمِسْكِ اَلْفُرِاْتِيّ ::.
رسالة من الشيخ اسماعيل إلى المتخاذلين في هذه الثورة الكريمة
في احدى المؤتمرات لقوى المعارضة
http://youtu.be/P-5MbkZkcl0
رسالة رثاء من والدة المجاهد الشهيد البطل أبو مسلم ( اسماعيل علوش ) رحمه الله
14 صفر 1434 هجري
استشهد القائد البطل "أبو مسلم" في هـ الموافق 27/12/2012 م
ولاقى وجه ربه الساعة الرابعة والنصف عصراً
بسم الله الرحمن الرحيم
وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًابَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ
رحل رفيق دربي، رحل إلى جنان الخلد ولم يعد، ترك قلبي يتمزق على فراقه، فرحت لاستشهاده لأنه نذر نفسه في سبيل الله نذر نفسه للجهاد، وتركني أتذكر حياته التي عاشها معي، ثمانية وعشرون عاماً مرت مثل الخيال مثل الحلم. نشأ في طاعة الله وتربى في بيوت الله.
كان (رحمه الله) محبوباً لدى الجميع منذ طفولته، قريباً من قلوب أساتذته بنظراته البريئة وضحكته اللطيفة. يتصف بالهدوء والذكاء وحسن الاستماع للآخرين، متواضعاً حنوناً. ما أكثر أصدقاءه، لا يجلس لحظة دون أن يتصل به محبيه. كان دائم الابتسامة، له دعابة خفيفة بين الحين والآخر، يحترم الصغير قبل الكبير، رفاقه من جميع الأعمار، متواضعاً قليل الكلام، أنجز الكثير وما زال في مقتبل العمر، يعمل بصمت بعيداً عن الرياء فكان عمله خالصاً لوجه الله تعالى ... كلما دخل إلى المنزل كان يقبل يدي الإثنتين ويضعهما على رأسه ويقول "رضاك يا أمي" وكثيراً ما يناديني يا غالية... وكنت أدعو الله دائماً أن يحفظه ويرعاه.
لقنته العلم منذ نعومة أظفاره، فكان بجانبي دائماً ولا يغيب عني لحظة لخوفي عليه أتابع دراسته يوماً بيوم مع الإرشاد والتوجيه، أرافقه للامتحان لأقوم بخدمته. كان تلميذاً عندي وأصبحت تلميذة عنده أتلقى علوم الدين، واستفدت منه الكثير الكثير.
في لحظات استشهاده كنت جالسة على مائدة الغداء، تناولت أول لقمة ولم تنزل إلى معدتي، بل بقيت واقفة في حلقي وكنت أفكر حينها بفلذة كبدي وروحي "أبو مسلم" ولا أعرف أنه استشهد بل كنت أردد في قلبي "ولدي... حبيبي هل أصابك من ضرر..." وأنا منحنية إلى الأسفل وهو أمام عيني وفي فؤادي، وإذ أتلقى نبأ استشهاده ولم أره منذ سبعة أشهر، لا أعرف ما أصابني في تلك اللحظة، قفز قلبي المعثر من مكانه يناديه... كان الإبن البار والصديق الوفي والأخ الحنون.
ولدي حبيبي... بكت عليك العيون فإن جف دمعي سيبكي عليك الغمام. رحلت يا رفيق روحي... ودموعي تسيل حزناً عليك أيها البطل الحنون، إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا لفراقك يا "أبو مسلم" لمحزونون... ابني حبيبي سأفتقدك مادمت حية والله لن أنساك يا فلذة كبدي.
ولدي... أنا على يقين أنك تقرأ هذه الكلمات لأنك مازلت حياً، هذه الروح النقية الطاهرة الصادقة المخلصة لله عز وجل، تسكن في الجنان ولا تموت تذهب لملاقاة وجه باريها التي لطالما أخلصت له في الدنيا. فهذه الدنيا الفانية لا تليق بمستواك يا حبيبي... أهنئك بالشهادة أهنئك بما طلبت ونلت، هنيئاً لك الخلود هنيئاً لك الحور العين هنيئاً لك رياض الجنة... لا أقول لك وداعاً بل لقاء. والدة الشهيد بإذن الله "أبو مسلم" رحمه الله
وداعاً حبيباً ساكناً في فؤادي .... نادى الشهادة ولبّت له النداء
طفلي الصغير خرجت رجلاً ثائراً ... لاتبكي أمي وادعي لي من الشهداء
حبيبي منعتك والألم يحرقني ... لكنك أقنعتني بحكمة الحكماء
غضبتُ لأجلك و كنتَ أكبر عقلٍ ... وقلتَ هل تكرهي لي الجنة الفيحاء
هل تكرهي أن تكوني في الجنة معي ... أو تكرهي أن أكون فيها من الخلداء
ارتبط لساني وهطلت أدمعي ... ولم أجد رداً مقنعاً يقنع العظماء
قلتُ يابني غيابك عني يشقيني ... قلتَ لا يشرفني أن أكون من الجبناء
تخافين أن تفقديني مثل أخلالي ... أخلي سبيلي وأكون لك من الشفعاء
سأسعدك و أشرّفك بالإمتحان ... فارضي عني و كوني من الكرماء
حملتَ الواجب الثقيل غير آبِهٍ ... عدواً جباناً في ليلة ظلماء
فرحنا صباحاً بأعمالٍ ناجحةٍ ... ثم بخبر صاعقٍ "سمعو" ليس من الأحياء
سامحني بني صرخت رغم وصيّتك ... لكنك غالي و من أغلى الأحباء
قدمت لي فخراً عظيماً خالداً ... فرضاي عنك كبيراً يا أصغر الأبناء
بمثابة الرحمن أنت من الذنوب منجلي ... وسيشع نورك في الجنّة العلياء
http://www.youtube.com/watch?v=61EbO49f8zs
برومو
http://www.youtube.com/watch?v=MMwndsbaqgw
برومو
http://www.youtube.com/watch?v=5PzGM14riv8
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق