الشهيد البحريني إبراهيم خان - أبو خليل
والده: محي الدين خان - أبو الحارث - الأمين العام لحركة العدالة الوطنية
البحرين | العمر 22 سنة
والده: محي الدين خان - أبو الحارث - الأمين العام لحركة العدالة الوطنية
البحرين | العمر 22 سنة
استشهد في معارك منطقة أريحا التابعة لمحافظة إدلب بتاريخ 04/09/2013. حيث كان مرابطاً على قمة جبل في أريحا مع أربعة من رفاقه, لكنهم اضطروا للنزول إلى منتصف الجبل جراء القصف العنيف. قامت قوات الأسد بالإلتفاف عليهم من الخلف وقتلت أربعة منهم بينما الخامس استطاع النجاة. تم تشييعهم ودفنهم في قرية إحسم.
أُجريت مراسم التعزية بإشراف والده في صالة جامع النصف في منطقة الرفاع.
من أقواله:
أُجريت مراسم التعزية بإشراف والده في صالة جامع النصف في منطقة الرفاع.
من أقواله:
الشهادة اصطفاء أول من يختارهم الله من
المعسكر هم أصحاب الصلاة والقرآن , أما أصحاب النقاشات والتكفير ووو ...
هذولا يطولون.
نقلاً عن خاله:
قال إبراهيم لخاله عندما كان عمره 14 عاما : سأصبح مجاهدا.
نقلاً عن خاله:
قال إبراهيم لخاله عندما كان عمره 14 عاما : سأصبح مجاهدا.
مقال : من النفير إلى الشهادة -إبراهيم خان
بقلم والده محي الدين
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على قائد المجاهدين سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين
قبل سنة كان إبراهيم يطلب مني الذهاب لسوريا وكنت أماطله لأرى صدق نيته , أتأكد هل رغبته هذه صادقة أم حماس مؤقت ونزوة عابرة , ظل لأشهر يردد رغبته في الذهاب وعندما رأيت صدق عزيمته , قلت له مازلت بحاجة لتعديل بعض الأمور في نفسك لتكون مستعدا , واتفقت معه على أنه إذا غيّر من نفسه في هذه الجوانب فسوف أسمح له في الذهاب ,
رأيت منه تغيرا ملحوظا في وقت قصير وهذا يدل على صدق نيته , عندها سمحت له بالذهاب وكاد يطير من الفرح ,
تتعجب من الشاب يطير فرحا لحتفه , وكان شرطي عليه أن لا يدخل للداخل حتى يتدرب بدنيا وعلى الأسلحة ليكون عنصرا فاعلا بين أقرانه لا عالة عليهم ,
مكث شهرا ورجع للبحرين في منتصف رمضان وبقي مع عائلته حتى منتصف شوال , كان وقتا جميلا قضته العائلة معا , وأخبرنا أن هذه المرة لن يعود حتى النصر أو الشهادة ,
شهر واحد ذهب ورجع , ذهب شابا وعاد رجلا , ترى ذلك في عينيه وأفعاله , تربية لاتستطيع أن تجدها في أي جامعة أو حاضنة ولو مكث فيها سنينا طويلة ,
قال لي ( يبا اللي يقول أن سوريا ليست بحاجة إلى رجال فقد أخطأ و سوريا ليست بحاجة للمجاهدين فقط , بل بحاجة لمن يوضح لهم أمور دينهم , هناك تعطش للعلم , تصدق يبا في القرية اللي كانت بجانب معسكرنا كانوا يريدون أن أكون خطيبا عندهم !! وأنت تعرف اني لست بطالب علم , ولكن عند عودتي سأدرس الأطفال القران وأحفظهم جزء عمّ ) وأخذ معه مصاحف لتعليم الأطفال , كان يجسد قول النبي ( بلغوا عني ولو آية )
في آخر أسبوع كنت أراه قلقا , كان يشرد ذهنه أحيانا يفكر بالرجوع في أسرع وقت , وفي المطار عند توديعه كانت عيناه تشع من الفرح , وكأنه كان على إحساس بلقاء ربه ,
وصل لسوريا ورتب أموره وكنت على اتصال معه بشكل يومي تقريبا , كان يستشيرني في كثير من الأمور , وقبل ذهابه لأريحا أخبرني أنه سيذهب لغزوة وانقطع عني ليومين ثم رجع فتواصلت معه وفي يوم الاثنين الماضي أخبرني أنه سيذهب لمدة ثلاثة أيام للرباط في أريحا ثم يعود ,
خلال الحديث الذي دار بيننا ,وضعته على وسائل التواصل وأمنيته في الشهادة , شعرت أن شيئا سيحدث وزاد شعوري عندما قال لي " أبوي أنت وأمي راضيين عني" فقلت له لو لم نكن راضين عنك ما كنت الان هناك , وكان فرحا،
ذهب لأريحا الاثنين الماضي للرباط ويوم الثلاثاء سمعنا عن المعركة الشرسة هناك ويوم الأربعاء ازدادت المعركة ضراوة , فاستشهد في هذا اليوم ،
تفاصيل المعركة :
هذا تلخيص لمكالمات من عدة جهات شخصيا وعن طريق أشخاص , توضح ماحدث قبل استشهاد إبراهيم يوم الأربعاء الماضي , أسأل الله أن أوفق في نقلها
كان خمسة من الشباب ومنهم إبراهيم على جبل وكان الجيش السوري يقصفهم بعنف فاضطروا للنزول إلى منتصف الجبل وتخندقوا ,
قام العدو برمي أسفل الجبل بعيارات ثقيلة مما أدى لخلق غبار كثيف انعدمت فيه الرؤية على المجاهدين, وهم في انتظار انقشاع الغبار , التف العدو من خلفهم وكان الشباب يعتقدون أنهم إخوة لهم فدموا للمساعدة , ولكنهم تفاجأوا بالعدو فقام العدو برشهم فقتل ثلاثة من الإخوة فورا وجرح إبراهيم , وأما الخامس فلم ينتبهوا له , وكان إبراهيم يتشهد ويكبر فقام العدو برميه بطلقات كثيرة لإسكاته ,
عندما أراد قاتل إبراهيم تغيير خزان الرشاش عاجله الأخ الخامس بطلقات فأرداه سريعا , وهو الذي سمع إبراهيم يتشهد ,
انحاز المجاهد ثم رجعوا بعد خمس ساعات لاسترجاع جثث المجاهدين ,
أخبروني أن إبراهيم كان مازال ينزف بغزارة رغم مرور خمس ساعات , وأنه كان ينزف خلال نقله وحتى عند وضعه في القبر , يقول الشباب لم نرى كمية من الدماء تخرج من ميت بهذه الغزارة المستمرة والمفروض أن جسمه قد نشف , قال عليه الصلاة والسلام ( يجيء الشهيد يوم القيامة وجرحه يثعب دما )
يثعب دما = يسيل دما
شهد المجاهدين أجمعين أن رائحة جميلة كانت تخرج من جسمه مع الدماء وكانت سبابته مرفوعة , وكان جسمه طريا دافئا بعد هذه الساعات الطويلة ,
أحد المجاهدين قال لي ( إبراهيم كان صائما في اليوم الذي قبله والحرب في أوجها , وأحسبه كان صائما اليوم مع صديقه أبو سفيان المغربي حافظ القران الذي كان صائما معه وقتلا سويا )
قبل مقتله بعشرة أيام سقط على مقرهم برميل متفجر ولم ينفجر , وعندما خرج من المقر سقط برميل متفجر على بعد 3 أمتار ولم ينفجر !! فقلت له أن أجلك لم يأتي بعد ,
اللهم تقبل عبدك إبراهيم في الشهداء واجعله شفيعا لنا ,, اللهم اجمعنا مع عبدك إبراهيم في جنّات النعيم
الناس شهود الله في الأرض , وأثلج صدري ما كتبه أصدقاءه والمجاهدين عنه ,
مقولة لإبراهيم غرّد بها أحد أصحابه ( الشهادة اصطفاء أول من يختارهم الله من المعسكر هم أصحاب الصلاة والقرآن , أما أصحاب النقاشات والتكفير ووو ... هذولا يطولون )
معلومة قالها لي خاله وهو يهنئني باستشهاده ولم أكن أعلمها ( قال إبراهيم لخاله وعمره 14 عاما سأصبح مجاهدا )
ماكتبته ليس لمجرد الاستعراض أو التفاخر , وإنما للعبرة والمعرفة وشحذ الهمم , يموت المجاهد فتحيا قلوب آخرين
أسأل الله أن ينفعنا بما كتبت , خالصا لوجهه
صدقت الله يا أبا خليل فصدقك
بقلم والده محي الدين
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على قائد المجاهدين سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين
قبل سنة كان إبراهيم يطلب مني الذهاب لسوريا وكنت أماطله لأرى صدق نيته , أتأكد هل رغبته هذه صادقة أم حماس مؤقت ونزوة عابرة , ظل لأشهر يردد رغبته في الذهاب وعندما رأيت صدق عزيمته , قلت له مازلت بحاجة لتعديل بعض الأمور في نفسك لتكون مستعدا , واتفقت معه على أنه إذا غيّر من نفسه في هذه الجوانب فسوف أسمح له في الذهاب ,
رأيت منه تغيرا ملحوظا في وقت قصير وهذا يدل على صدق نيته , عندها سمحت له بالذهاب وكاد يطير من الفرح ,
تتعجب من الشاب يطير فرحا لحتفه , وكان شرطي عليه أن لا يدخل للداخل حتى يتدرب بدنيا وعلى الأسلحة ليكون عنصرا فاعلا بين أقرانه لا عالة عليهم ,
مكث شهرا ورجع للبحرين في منتصف رمضان وبقي مع عائلته حتى منتصف شوال , كان وقتا جميلا قضته العائلة معا , وأخبرنا أن هذه المرة لن يعود حتى النصر أو الشهادة ,
شهر واحد ذهب ورجع , ذهب شابا وعاد رجلا , ترى ذلك في عينيه وأفعاله , تربية لاتستطيع أن تجدها في أي جامعة أو حاضنة ولو مكث فيها سنينا طويلة ,
قال لي ( يبا اللي يقول أن سوريا ليست بحاجة إلى رجال فقد أخطأ و سوريا ليست بحاجة للمجاهدين فقط , بل بحاجة لمن يوضح لهم أمور دينهم , هناك تعطش للعلم , تصدق يبا في القرية اللي كانت بجانب معسكرنا كانوا يريدون أن أكون خطيبا عندهم !! وأنت تعرف اني لست بطالب علم , ولكن عند عودتي سأدرس الأطفال القران وأحفظهم جزء عمّ ) وأخذ معه مصاحف لتعليم الأطفال , كان يجسد قول النبي ( بلغوا عني ولو آية )
في آخر أسبوع كنت أراه قلقا , كان يشرد ذهنه أحيانا يفكر بالرجوع في أسرع وقت , وفي المطار عند توديعه كانت عيناه تشع من الفرح , وكأنه كان على إحساس بلقاء ربه ,
وصل لسوريا ورتب أموره وكنت على اتصال معه بشكل يومي تقريبا , كان يستشيرني في كثير من الأمور , وقبل ذهابه لأريحا أخبرني أنه سيذهب لغزوة وانقطع عني ليومين ثم رجع فتواصلت معه وفي يوم الاثنين الماضي أخبرني أنه سيذهب لمدة ثلاثة أيام للرباط في أريحا ثم يعود ,
خلال الحديث الذي دار بيننا ,وضعته على وسائل التواصل وأمنيته في الشهادة , شعرت أن شيئا سيحدث وزاد شعوري عندما قال لي " أبوي أنت وأمي راضيين عني" فقلت له لو لم نكن راضين عنك ما كنت الان هناك , وكان فرحا،
ذهب لأريحا الاثنين الماضي للرباط ويوم الثلاثاء سمعنا عن المعركة الشرسة هناك ويوم الأربعاء ازدادت المعركة ضراوة , فاستشهد في هذا اليوم ،
تفاصيل المعركة :
هذا تلخيص لمكالمات من عدة جهات شخصيا وعن طريق أشخاص , توضح ماحدث قبل استشهاد إبراهيم يوم الأربعاء الماضي , أسأل الله أن أوفق في نقلها
كان خمسة من الشباب ومنهم إبراهيم على جبل وكان الجيش السوري يقصفهم بعنف فاضطروا للنزول إلى منتصف الجبل وتخندقوا ,
قام العدو برمي أسفل الجبل بعيارات ثقيلة مما أدى لخلق غبار كثيف انعدمت فيه الرؤية على المجاهدين, وهم في انتظار انقشاع الغبار , التف العدو من خلفهم وكان الشباب يعتقدون أنهم إخوة لهم فدموا للمساعدة , ولكنهم تفاجأوا بالعدو فقام العدو برشهم فقتل ثلاثة من الإخوة فورا وجرح إبراهيم , وأما الخامس فلم ينتبهوا له , وكان إبراهيم يتشهد ويكبر فقام العدو برميه بطلقات كثيرة لإسكاته ,
عندما أراد قاتل إبراهيم تغيير خزان الرشاش عاجله الأخ الخامس بطلقات فأرداه سريعا , وهو الذي سمع إبراهيم يتشهد ,
انحاز المجاهد ثم رجعوا بعد خمس ساعات لاسترجاع جثث المجاهدين ,
أخبروني أن إبراهيم كان مازال ينزف بغزارة رغم مرور خمس ساعات , وأنه كان ينزف خلال نقله وحتى عند وضعه في القبر , يقول الشباب لم نرى كمية من الدماء تخرج من ميت بهذه الغزارة المستمرة والمفروض أن جسمه قد نشف , قال عليه الصلاة والسلام ( يجيء الشهيد يوم القيامة وجرحه يثعب دما )
يثعب دما = يسيل دما
شهد المجاهدين أجمعين أن رائحة جميلة كانت تخرج من جسمه مع الدماء وكانت سبابته مرفوعة , وكان جسمه طريا دافئا بعد هذه الساعات الطويلة ,
أحد المجاهدين قال لي ( إبراهيم كان صائما في اليوم الذي قبله والحرب في أوجها , وأحسبه كان صائما اليوم مع صديقه أبو سفيان المغربي حافظ القران الذي كان صائما معه وقتلا سويا )
قبل مقتله بعشرة أيام سقط على مقرهم برميل متفجر ولم ينفجر , وعندما خرج من المقر سقط برميل متفجر على بعد 3 أمتار ولم ينفجر !! فقلت له أن أجلك لم يأتي بعد ,
اللهم تقبل عبدك إبراهيم في الشهداء واجعله شفيعا لنا ,, اللهم اجمعنا مع عبدك إبراهيم في جنّات النعيم
الناس شهود الله في الأرض , وأثلج صدري ما كتبه أصدقاءه والمجاهدين عنه ,
مقولة لإبراهيم غرّد بها أحد أصحابه ( الشهادة اصطفاء أول من يختارهم الله من المعسكر هم أصحاب الصلاة والقرآن , أما أصحاب النقاشات والتكفير ووو ... هذولا يطولون )
معلومة قالها لي خاله وهو يهنئني باستشهاده ولم أكن أعلمها ( قال إبراهيم لخاله وعمره 14 عاما سأصبح مجاهدا )
ماكتبته ليس لمجرد الاستعراض أو التفاخر , وإنما للعبرة والمعرفة وشحذ الهمم , يموت المجاهد فتحيا قلوب آخرين
أسأل الله أن ينفعنا بما كتبت , خالصا لوجهه
صدقت الله يا أبا خليل فصدقك
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق